واصل حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال،إطلاق سلسلة انتقاداته للحكومة المغربية، التي قرر تنظيمه السياسي الانسحاب منها. وقد اتضح ذلك جليا، بصفة أدق،خلال التجمع الخطابي الذي نظمه الحزب أمس السبت بطنجة،(شمال المغرب)،حين قال شباط٬ إن الحكومة تعاني من " قطيعة حقيقية " بين مكوناتها بسبب " غياب التشاور والتنسيق " بين الأحزاب المشكلة للأغلبية. ووصف شباط٬ السلطة التنفيذية الحالية بأنها " حكومة تصريف الأعمال"٬ معتبرا أنه بعد مرور سنة ونصف من ممارسة مهامها لم تتمكن الحكومة من تقديم " أي مشروع جديد للإصلاح"، وفق ماأوردته وكالة الأنباء الرسمية المغربية. وأضاف قائلا ، حسب نفس الوكالة،إن حزب الاستقلال " لا يندم على مشاركته في الحكومة لأنها تدخل في مصلحة الأمة "، لكن الحزب يعبر عن أسفه لغياب " روح الفريق "، وكذا للقرارات " التي أضعفت القدرة الشرائية وفاقمت من الوضعية المالية للدولة والمواطنين". وأوضح شباط أن قرار الانسحاب من الحكومة٬ الذي اتخذه برلمان الحزب٬ أتى ليوضح موقف حزب الاستقلال بخصوص السياسات التي قامت بها الحكومة٬ مشيرا إلى أن حزبه تقدم بالعديد من المقترحات والمذكرات من أجل تحسين عمل الحكومة وإيجاد حلول للمشاكل في مختلف القطاعات٬ لكن هذه المبادرات لم تلق أية ردود فعل إيجابية من قبل الحزب الذي يقود الإئتلاف الحكومي. وانتقد الأمين العام لحزب الاستقلال بالخصوص " وقف الحوار الاجتماعي٬ والزيادة في أسعار المحروقات ورفض مطالب حاملي الشهادات العاطلين عن العمل "٬ داعيا إلى إجراء إصلاحات حقيقية تتمحور حول الحكامة الجيدة ومحاربة اقتصاد الريع والفساد وتشجيع الاستثمارات. بالمقابل أبرز شباط أن الباب لازال مفتوحا لحوار جاد بشأن تعديل وزاري وتحسين السياسة الحكومية٬ مؤكدا بأن حزب الاستقلال يرغب في نجاح الحكومة الحالية في إرادتها المعلنة للإصلاح ومحاربة الفساد.