عاد رجل الاعمال السويسري، ماكس جولدي الى بلاده اليوم الاثنين، منهيا بذلك خلافا دبلوماسيا هدد بتسميم العلاقات بين طرابلس واوروبا. ورافق جولدي في رحلته الى زوريخ وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي ووزير الخارجية الاسباني ميغل أنخل موراتينوس. ووجد جولدي عائلته في استقباله بمطار زوريخ الذي وصل اليه بعد توقف في تونس في طريق عودته من طرابلس. وسمح لجولدي بالعودة الى وطنه بعد ان وصلت وزيرة الخارجية السويسرية الى طرابلس،ووقعت على اتفاقية قال الطرفان انها استهدفت انهاء خلافهما الدبلوماسي. وكان جولدي الذي يعمل بشركة "ايه.بي.بي" الهندسية يقضي حتى يوم الخميس الماضي عقوبة السجن لمدة اربعة اشهر بتهمة مخالفة قواعد الهجرة. وشارك ايضا الوزير موراتينوس الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي في المحادثات بين سويسرا وليبيا في دلالة على أهمية تمسك الاتحاد الاوروبي بعلاقاته التجارية المزدهرة مع ليبيا المصدرة للنفط. ويبدو ان ثمن عودة جولدي كان اعتذار سويسرا عن نشر صورة للشرطة تم تسريبها لنجل القذافي هانيبال اثناء اعتقاله في جنيف عام 2008. وتصف ليبيا الصورة المسربة بانها انتهاك لخصوصيته واضرار بسمعته. وقالت وزيرة الخارجية السويسرية ان بلادها أقرت بان نشر الصورة لم يكن قانونيا وقدمت اعتذارا وتعهدت بدفع تعويض لنجل القذافي اذا لم يتوصل تحقيق جنائي الى تحديد المسؤول عن تسريب الصورة. وذكر التلفزيون السويسري الناطق بالفرنسية ان لديه تقارير غير مؤكدة بان سلطات جنيف دفعت 5ر1 مليون يورو(8ر1 مليون دولار) تعويضا لهانيبال القذافي .