اتفاق التبادل الحر يتيح للمنتجين المغاربة فرصا هامة في السوق الأمريكية (لقاء)

أكد مسؤولون وخبراء من الولايات المتحدة، أمس الأربعاء بمكناس، أن اتفاق التبادل الحر الموقع بين المغرب والولايات المتحدة يتيح للمنتجين المغاربة فرصا هامة للأعمال في السوق الأمريكية، ويحفزهم على فهم أفضل لأداء هذا السوق.
وأوضحوا خلال عشاء-مناقشة نظمته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على هامش الدورة الخامسة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب المنعقد من 28 أبريل الجاري إلى 2 ماي المقبل بمكناس، أن الإحصائيات المتعلقة بالمبادلات التجارية للولايات المتحدة تظهر أن قيمة الفواكه المستوردة من المغرب تضاعفت ب`20 مرة خلال السنوات الخمس الماضية لتصل إلى 26 مليون دولار.
وذكر دبلوماسي أمريكي خلال هذا اللقاء الذي قام بتنشيطه على الخصوص المستشار بسفارة الولايات المتحدة روبير جاكسون، وخبير أمريكي في التسويق ومسؤولون بوزارة الفلاحة والصيد البحري و"مغرب تصدير"، بالتزام الحكومة الأمريكية بدعم الدعامتين الأساسيتين لمخطط المغرب الأخضر.
أوضح في هذا السياق أن هذا الدعم يتعلق على الخصوص بالاستعمال الناجع والمستدام لموارد المياه وتشجيع مشاريع توفر فرصا للشغل.
وأبرز باقي المتدخلين أهمية الإستراتيجية الوطنية الرامية إلى النهوض بالصادرات التي تقوم على ثلاثة ركائز تتمثل في استهداف عدد من القطاعات والمنتوجات واستهداف الأسواق ومواكبة المصدرين.
وبفضل هذه الإستراتيجية الجديدة، التي استلهمت أفضل الممارسات في مجال تشجيع الصادرات والنهوض بها على الصعيد العالمي، ستتم كل سنة مواكبة العديد من المقاولات المغربية في إستراتيجيتها للتصدير.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب ووزارة الفلاحة والصيد البحري والقرض الفلاحي للمغرب و"المغرب تصدير"، مناسبة لجمع المهنيين والفاعلين المؤسساتيين في قطاع الصناعة الغذائية لمناقشة فرص تصدير منتوجات هذا القطاع إلى السوق الأمريكية.
وناقش المتدخلون مواضيع تتعلق بفرص وتحديات السوق الأمريكية مع تقديم تجارب ناجحة لمنتوجات تمكنت من الولوج إلى هذه السوق ذات المؤهلات العالية، وكذا التدابير المتخذة لدعم قطاع الصناعة الغذائية والمتمثلة، على الخصوص، في مخطط المغرب الأخضر الرامي إلى تحسين تنافسية القطاع واستراتيجيات الترويج للقطاع في السوق الأمريكية.
ويشارك وفد أمريكي هام للمرة الخامسة على التوالي في الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب برواق يمتد على مساحة 120 مترا مربعا، يعرض مشاريع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، ومشاريع وكالة حساب الألفية ووزارة الفلاحة الأمريكية، إلى جانب المصلحة التجارية ومصلحة الشؤون العمومية بالسفارة الأمريكية.
وتروم المشاركة الأمريكية خلق فضاء للقاء وتبادل الأفكار بين خبراء ورجال ونساء أعمال أمريكيين ونظرائهم من المغرب، خاصة حول المبادرات الأمريكية لخدمة تنمية الفلاحة المغربية وآليات تثمين المنتجات الفلاحية وآفاق إعطاء زخم جديد للمبادلات التجارية بين المغرب والولايات المتحدة.