يشارك المغرب في المنتدى الثاني للمدن الاوروبية العربية الذي انطلقت أشغاله، اليوم الجمعة بمدينة مالقة (الاندلس بجنوب إسبانيا)، بمشاركة ممثلي حوالي ثلاثين بلدا أوروبيا وعربيا. وعلم لدى المنظمين أن المشاركين في هذا المنتدى المنظم على مدى يومين حول موضوع الحكامة المحلية سينكبون على تبادل الآراء والتجارب والخبرات حول "التحديات المشتركة المتعلقة بالتدبير البلدي وأدوات التمويل المحلي وبحث سبل تعزيز التعاون المستقبلي بين البلديات وغيرها من الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص في المنطقتين". وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الدورة الثانية للمنتدى التي تنعقد في سياق يتسم "بالاضطرابات الحالية التي تشهدها العديد من البلدان العربية" تمثل "الارضية الوحيدة لتعزيز الديمقراطية والحكم الذاتي المحلي". وسينكب المشاركون من بينهم العديد من عمد المدن الاوروبية والعربية وممثلي المنظمات الدولية والجمعيات المحلية على دراسة مواضيع تتمحور حول الحكامة على المستوى المحلي والتدبير الحضري من أجل تحقيق التنمية المستديمة فضلا عن عدد من القضايا المرتبطة بالثقافة والتراث والسياحة. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى بتقديم مداخلات ركزت على الوضعية الحالية التي تمر منها العديد من البلدان العربية. وأعرب المتدخلون عن الامل في أن تؤدي الاحداث الحالية إلى ترسيخ مسلسلات ديمقراطية قادرة على الاستجابة لتطلعات السكان والنهوض ب "المجتمعات والمدن". وتتمحور أشغال اليوم الاول للمنتدى حول موضوع "التعاون" الذي يشكل العامل الرئيسي القادر على تشجيع الاعمال التنموية على المستوى المحلي وخلق فضاء مشترك للتماسك في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط من أجل إيجاد حلول مشتركة للمشاكل المطروحة. تجدر الاشارة إلى أن المنتدى الثاني للمدن الاوروبية العربية ينظم بمبادرة من مجلس السلطات المحلية والاقليمية في أوروبا ومنظمة المدن العربية وبلدية مالقة واللجنة الدائمة للشراكة الاورمتوسطية للسلطات المحلية والاقليمية. وكانت الدورة الاولى لمنتدى المدن الاوروبية العربية قد نظمت سنة 2008 بمدينة دبي (الامارات العربية المتحدة).