مكناس: الملتقى الجهوي السابع للمقاولة المغربية يبرز مؤهلات وفرص الاستثمار التي توفرها جهة مكناس-تافيلالت

تافيلالت.
وقد أكد وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار،في مداخلة له،على أهمية هذا اللقاء خاصة وأنه ينعقد في ظل الإصلاحات السياسية التي يشهدها المغرب إلى جانب ورش الجهوية الموسعة التي تتطلب توفير شروط من شأنها أن تبلور على أرض الواقع السياسات والبرامج.
واعتبر السيد مزوار أن النقاش الدائر حول الجوانب المتعلقة بالتنمية الجهوية أمر أساسي في الظرفية الحالية مؤكدا على أهمية انخراط الكفاءات والساكنة في إنجاح هذا المشروع الطموح الذي سيحدد الأدوار والمسؤوليات لدى سلطات الجهة لمعالجة قضايا كالبطالة والتنمية المجالية،والقضاء على الفقر والهشاشة ضمن الإصلاحات الجارية في المغرب.
ومن جانبه قدم رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد محمد حوراني الخطوط العريضة لتصور الاتحاد فيما يتعلق ب`"رؤية 2020" التي تمثل خارطة طريق للمقاولة المغربية من أجل تمكينها من المشاركة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية.
وتقوم هذه الرؤية على مقاربة ساهم في صياغتها مختلف شركاء القطاع الخاص من خلال نموذج للتنمية وأهداف ماكرو اقتصادية يتعين تحقيقها من وجهة نظر القطاع الخاص،وتحدد كذلك الوسائل والتدابير التي ينبغي القيام بها لتحقيق تلك الأهداف مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات التي عرفها الاقتصاد الوطني في السنوات الأخيرة،التي تميزت باختيارات استراتيجية ترمي إلى تحرير وانفتاح الاقتصاد الوطني.
وأكد السيد حوراني أن تنظيم هذه التظاهرة يندرج في إطار الأهمية التي يوليها الاتحاد إلى جهات المغرب،التي تعد الرافعات الحقيقية للتنمية الاقتصادية،وذلك بهدف الاقتراب بشكل أكبر من الفاعلين الاقتصاديين المحليين والاستماع إلى اقتراحاتهم وانشغالاتهم وطموحاتهم حتى تنسجم سياسة الاتحاد أكثر مع الحاجيات المحلية.
وتميز اللقاء الذي حضر أشغاله والي جهة مكناس-تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي،ورئيس الاتحاد الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد العربي العرايشي،ومدير المركز الجهوي للاستثمار السيد حسن باهي،بعدد من المداخلات ركزت على التعريف بفرص الاستثمار التي توفرها الجهة وكذا مؤهلاتها وآفاقها المستقبلية.
كما شكل اللقاء مناسبة لإثارة بعض المشاكل والإكراهات التي يعرفها المشهد الاقتصادي بالجهة،إلى جانب تقديم اقتراحات وتصورات تهم بالخصوص دعم التواصل مع المستثمرين في مختلف القطاعات خاصة منها القطاع الفلاحي الذي يعد أحد القطاعات الواعدة والمعنية أكثر بتنمية الجهة.
وتميز اللقاء أيضا بتقديم عدد من العروض تمحورت حول "رؤية التنمية الاقتصادية بجهة مكناس- تافيلالت" و"السياسة الوطنية للماء : الإكراهات والتحديات والتدبير" و"فرص ومؤهلات الاستثمار بالجهة".
وفي ختام اللقاء الذي شارك فيه ممثلون عن مختلف المقاولات المنضوية تحت لواء الاتحاد بالجهة،وعن مؤسسات فاعلة في مجال التنمية الاقتصادية،تم توزيع شهادات تقديرية على مجموعة من النساء المقاولات بجهة مكناس-تافيلالت.