تساؤلات كثيرة تطرح نفسها، بعد دعوة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الطلبة المقبلين على بدء أو استئناف الدراسة الجامعية أو التدريب في مراكز التكوين المهني إلى التلقيح ضد كورونا، وهذه التساؤلات تتعلق بما إذا كانت هذه العملية اختيارية أو إجبارية، وما إذا كان الولوج إلى فضاءات الدراسة والتكوين خلال الموسم المقبل يتطلب التوفر على "جواز التلقيح" ضد "كورونا". وقد كانت الوزارة المعنية دعت يوم السبت الماضي كافة الطلاب ومتدربي التكوين المهني إلى التوجه ابتداء من الإثنين إلى أقرب مركز لتلقي الحقنة الأولى من اللقاح، بعد أن تم تخفيض سن التلقيح إلى عشرين سنة فما فوق. وقال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن "تلقيح الطلبة ومتدربي التكوين المهني اختياري، وليس هناك أي تفكير في جعله إجباريا"، مضيفا أن البلاغ الذي أصدرته الوزارة في هذا الصدد، "واضح ولم يتضمّن أي إشارة إلى إلزامية التلقيح". هذا، وتراهن وزارة التربية الوطنية على إقبال الطلبة ومتدربي التكوين المهني على مراكز التلقيح للخضوع للتطعيم ضد فيروس كورونا من أجل تقليل مخاطر انتشار الفيروس في المؤسسات التعليمية وضمان انطلاقة سليمة للموسم الدراسي، وهو ما عبر عنه الوزير أمزازي بقوله: "نراهن على استفادة أكبر عدد من الطلبة والمتدربين من التلقيح، ولذلك وجهنا إليهم دعوة للانخراط في هذه العملية".