أطلقت مصالح الجمارك المغربية حالة استنفار قصوى في مختلف مطارات المملكة بعد ورود معلومات دقيقة من خلايا تحليل المخاطر والمعلومات التابعة لمصلحة الوقاية بإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة. وتفيد المعطيات بتصاعد نشاط شبكات تهريب العملة الصعبة إلى الخارج، خصوصًا نحو تركيا، عبر استغلال رحلات سياحية وهمية. وتشير المصادر إلى تورط ما يعرف ب"بارونات العملة" في تنسيق عمليات ممنهجة لنقل مبالغ ضخمة خارج البلاد. وبدأت فرق متخصصة من الجمارك، بتنسيق مع مكتب الصرف والأمن الوطني والدرك الملكي، تحقيقات وقائية واسعة لتتبع مسارات الأموال المهربة وتفكيك الشبكات المتورطة. ورصدت التحقيقات زيادة ملحوظة في المحاولات المشبوهة منذ بداية السنة، حيث عمد المهربون إلى تقديم تصريحات مضللة حول المخصصات القانونية للسفر، المحددة في سقف 100 ألف درهم سنويًا.