وزير العدل: كنت سأستغرب لو وقع نواب "الاتحاد الاشتراكي" مع المعارضة على ملتمس الرقابة    الأخضر ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    قمة الصعود تُشعل الجدل..شباب الريف يرفض ملعب الزياتن    بعد مشاركتها في معرض للصناعة التقليدية بإسبانيا.. مغربية ترفض العودة إلى المغرب    ثلاثة مراسيم على طاولة المجلس الحكومي    نقل إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إلى زنجبار    21 حافلة و7 سيارات إسعاف لدعم التعليم والصحة بالرشيدية    إفشال محاولة تهريب 3 كيلوغرامات من الشيرا بلعها شخصان بمعبر بني أنصار    الرباط.. دعوات دولية متزايدة لوقف "الإبادة" في غزة وتفعيل حل الدولتين    وهبي: رفضنا تعديلات على المسطرة الجنائية لمخالفتها مرجعيات الإصلاح أو لمتطلباتها المادية الضخمة    تلك الرائحة    كيف تعمل الألعاب الإلكترونية على تمكين الشباب المغربي؟    الناظور.. المقر الجديد للمديرية الإقليمية للضرائب يقترب من الاكتمال    بوريطة: دعم المغرب لفلسطين يومي ويمزج بين الدبلوماسية والميدان    انقطاع واسع في خدمات الهاتف والإنترنت يضرب إسبانيا    عصابة المخدرات تفشل في الفرار رغم الرصاص.. والأمن يحجز كمية ضخمة من السموم    جديد محاكمة المتهم بقتل زوج فكري    الملك يهنئ رئيس جمهورية الكاميرون    مجلس النواب يقر قانون المفوضين القضائيين الجديد في قراءة ثانية    الأبواب المفتوحة للأمن الوطني: رواق مكافحة الجريمة السيبرانية تجسيد للانخراط المتواصل للأمن في حماية الفضاء الرقمي    موريتانيا تقضي نهائيا على مرض الرمد الحبيبي    هذا المساء في برنامج "مدارات" : لمحات عن علماء وأدباء وصلحاء منطقة دكالة    دو فيلبان منتقدا أوروبا: لا تكفي بيانات الشجب.. أوقفوا التجارة والأسلحة مع إسرائيل وحاكموا قادتها    مسؤولون دوليون يشيدون بريادة المغرب في مجال تعزيز السلامة الطرقية    استئنافية الرباط تؤجل محاكمة الصحافي حميد المهدوي إلى 26 ماي الجاري    الوداد الرياضي يُحدد موعد سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية    "حماة المال العام" يؤكدون غياب الإرادة السياسية لمكافحة الفساد ويحتجون بالرباط على منعهم من التبليغ    40.1% نسبة ملء السدود في المغرب    رئيس حزب عبري: إسرائيل تقتل الأطفال كهواية.. وفي طريقها لأن تصبح "دولة منبوذة" مثل نظام الفصل العنصري    المغرب والإمارات يعلنان شراكات ب14 مليار دولار في مشاريع طاقة ومياه    صلاح رابع لاعب أفريقي يصل إلى 300 مباراة في الدوري الإنجليزي    يوسف العربي يتوج بجائزة هداف الدوري القبرصي لموسم 2024-2025    لهذه الأسباب قلق كبير داخل الوداد … !    توقيع مذكرة تفاهم بين شركة موانئ دبي العالمية والهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية    الاهتمام الثقافي في الصين يتجلى: أكثر من مليار و400 مليون زيارة للمتاحف خلال عام 2024    مشاركة أعرق تشكيلات المشاة في الجيش الإسرائيلي في مناورات "الأسد الإفريقي" بالمغرب    العدالة والتنمية يحذر من فساد الدعم وغياب العدالة في تدبير الفلاحة    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء    ماكرون وستارمر وكارني يهددون إسرائيل بإجراءات "عقابية" بسبب أفعالها "المشينة" في غزة    مكالمة الساعتين: هل يمهّد حوار بوتين وترامب لتحول دراماتيكي في الحرب الأوكرانية؟    طقس حار نسبيا في توقعات اليوم الثلاثاء    الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة أساسية لتنمية شاملة ومستدافة" شعار النسخة 6 للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بوجدة    نداء إلى القائمين على الشأن الثقافي: لنخصص يوماً وطنياً للمتاحف في المغرب    مسرح رياض السلطان يواصل مسيرة الامتاع الفني يستضيف عوزري وكسيكس والزيراري وكينطانا والسويسي ورفيدة    شاطئ رأس الرمل... وجهة سياحية برؤية ضبابية ووسائل نقل "خردة"!    "win by inwi" تُتَوَّج بلقب "انتخب منتج العام 2025" للسنة الثالثة على التوالي!    مستشفى صيني ينجح في زرع قلب اصطناعي مغناطيسي لطفل في السابعة من عمره    تفشي إنفلونزا الطيور .. اليابان تعلق استيراد الدواجن من البرازيل    مهرجان "ماطا" للفروسية يحتفي بربع قرن من الازدهار في دورة استثنائية تحت الرعاية الملكية    المهرجان الدولي لفن القفطان يحتفي بعشر سنوات من الإبداع في دورته العاشرة بمدينة طنجة    إيهاب أمير يطلق جديده الفني "انساني"    ورشة مغربية-فرنسية لدعم أولى تجارب المخرجين الشباب    تشخيص إصابة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بنوع "عدواني" من سرطان البروستاتا    من المغرب.. مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة "طريق مكة"    التوصيات الرئيسية في طب الأمراض المعدية بالمغرب كما أعدتهم الجمعية المغربية لمكافحة الأمراض المعدية    رحيل الرجولة في زمنٍ قد يكون لها معنى    بمناسبة سفر أول فوج منهم إلى الديار المقدسة ..أمير المؤمنين يدعو الحجاج المغاربة إلى التحلي بقيم الإسلام المثلى    فتوى تحرم استهلاك لحم الدجاج الصيني في موريتانيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجيولوجيا السياسية و نظريات العلاقات الدولية:دراسة تأصيلية أولية
نشر في نون بريس يوم 04 - 06 - 2018


مقدمة:
هذه الدراسة مبتكرة وتقوم على تأصيل مفهوم الجيولوجيا السياسية وعلاقة ذلك بالعلاقات الدولية مع تقديم دراسة لنظريات العلاقات الدولية المثالية والواقعية وكذلك إجراء دراسة مقارنة بين بعض نظريات العلاقات الدولية.
الجيولوجيا السياسية: مقاربة أولية و تأصيل المفهوم
الأرض هي المكان الوحيد في المجموعة الشمسية الذي تتوفر فيه الظروف البيئية الملائمة للحياة، إنه نظام بيئي ديناميكي، والإنسان عنصر من عناصره، يستمد منه موارده الطبيعية، التي لا غنى له عنها، وهو يستنفذها تدريجيا. كما أن الحوادث الجيولوجية التي تطرأ على هذا النظام من اعاصير وزلازل وفيضانات وانزلاقات وانفجارات بركانية وموجات التسونامي وغيرها ، والتغيرات المناخية والتضاريسية تؤثر على الإنسان وعلى غيره من الكائنات الحية في هذا النظام.
إن علم الجيولوجيا لم يعد قاصرا فقط على علم طبقات الأرض ودراسة مكوناتها من الصخور والمعادن والتنبؤ بالزلازل والبراكين وغير ذلك بل امتد علم الجيولوجيا ليطبق على الظواهر السياسية استنادا إلى تحليل مستمد ومستند إلى مفاهيم علم الجيولوجيا. فعلى سبيل المثال :
1- البراكين السياسية
2- الزلازل السياسية
3- التسونامي السياسي
4- الدول وطبقاتها وموازين القوى بينها فيما يشبه طبقات الأرض في واقع الطبقية الدولية
5- المناخ السياسي والأعاصير والعواصف السياسية
6- الدول وأنواعها وأشكالها وقوتها فيما يشبه انواع الصخور وأنواعها وأشكالها ومدى قوتها وصلابتها.
وغير ذلك من ظواهر الجيولوجيا السياسية المستمدة من مفاهيم علم الجيولوجيا.
فالثورات والانقلابات والتسونامي السياسي والأعاصير السياسية كلها ظواهر لعلم الجيولوجيا السياسية.
لقد عاشت المنطقة العربية منذ بدايات عام 2011 موجات من موجات المد والتسونامي السياسي. وهناك من كتب قبل اندلاع الثورات العربية التي سميت ب" الربيع العربي". ومثال ذلك ،لقد كتب خير منصور مقالا بعنوان "جيولوجيا سياسية" تحدث فيه عن الثورات العربية بشكل غير مباشر ومما ورد في المقال . لقد اتّضَح أن تلك الأرض الهادئة على سَطْحها كما هو البحر الذي يخفي سطحه الأزرق حروباً أهلية لم تكن سوى براكين خامدة، وسرعان ما تدفق منها اللهب أو ما يسمى في علم الجيولوجيا "اللافا"، فأصبح بين ليلة وَضُحاها كل شيء قابلاً للاحتراق بدءاً من المُتْحف الوطني والمكتبة حتى ما تراكم في دواخل النفوس من هشيم لا يَقْوى على احتمال شرارة واحدة . والمثير للسخرية أكثر من العجب، هو أن هناك من يتصورون بأن الأحداث تولد لحظة حُدوثها، تماماً كما أن الوليد يخرج من بطن أُمّه بلا حَمْل ومَخَاض عسير . لكن مفهوم الحَمْل لدى هؤلاء حِسيّ وعُضْويّ ولا يَخْطُر ببالهم أن التاريخ أيضاً له مثلُ هذه الحالات، رغم أن أجدادنا العرب طالما قالوا إن الليالي حُبْلى، ولم يكن لديهم أشِعة أو سونار أو أية أجهزة طبية تُخبرهم عن جنس المولود . كما غاب عنهم أن لكل طوفان موعداً، ولكل بركان خامدٍ أو خاملٍ أواناً يندلع فيه، لكنْ بَعْدَ أن يكون قد بلغ ذُرْوة الاحتمال ثم وجد قِشْرةً رقيقة انفجر منها . ( خيري منصور، جيولوجيا سياسية، 24.4.2010، http://www.alkhaleej.ae/portal/64d29ba3-f12e-4639-a94a-3961c51586e3.aspx). ويخلص خيري منصور إلى القول بأننا كعرب نُسدّدُ المَدْيونيات السياسية والتاريخية وما يلحق بها من رباً، كما أننا ندفع ثمن صَمْت طويل وَجَهْلٍ مُزْمن بجيولوجيا البراكين الخامدة .
ومما كتب عن الجيولوجيا السياسية –ولو بشكل غير مباشر- مقال للكاتب المصري مسعد حجازي من حزب الوفد بتاريخ 29 مايو-أيار 2011 بعنوان "الإخوان وصراع الطبقات الجيولوجية السياسية في مصر" حيث يتحدث الكاتب عن الأوضاع في مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 ويرى ان مصر شأنها شأن معظم المجتمعات العربية هى مجتمع طبقى وهذا هو ما يعرفه المواطن العادى ووقر فى وعيه ، ولاوعيه، ويتصرف على أساسه وإن سكت على الرغم من أن الدساتير والقوانين الوضعية لا تقر الطبقية ولا تعترف بها. وهذه الطبقات الجيولوجية السياسية ليست طبقات كامنة تحت الأرض، وإنما هى كلها بارزة على السطح، تتفاعل وتتصارع مع بعضها البعض وفى آن واحد، وبرزت بصورة أكثر وعلا صوتها أو صراخها بعد ثورة 25 يناير الماضى. (http://www.masress.com/alwafd/50574)
ويرى "أندرو أيرلند" ان موضوع السياسة والجيولوجيا قد برز في علاقات الحكومة الأمريكية وعمليات التأثير والنفوذ، وعمليات الدعم للسلع وموضوعات التنمية، وأن احد جوانب العلاقة بين السياسة والجيولوجيا ظهرت في علاقة الحكومة الفيدرالية الأمريكية بالولايات الأمريكية كل على حدة التي تبلغ خمسين ولاية. وتهتم عادة السياسة الجيولوجية الأمريكية بالتنقيب عن المياه والغاز والبترول والمعادن وغيرها. (Andrew, Ireland, Politics and Geology, 1964, p. 288)
إننا نرى أن الجيولوجيا السياسية علم ديناميكي متطور ويتلاقى مع علم الديناميكا السياسية في الطابع الدينامكي بالتنقيب في مختلف الظواهر السياسية أو التي تؤثر في السياسة.
الجيولوجيا السياسية ونظريات العلاقات الدولية
منهاجيه ونظريات العلاقات الدولية :
يمكن تعريف المنهاج في البحث السياسي , بأنه إستراتيجية عامة لدراسة الظواهر السياسية يحكم العلاقة التي بينهما . وهناك خلاف على طبيعة المنهاج ويتخلص في عدة نقاط:
أ- يرى أنصاره أن المناهج لا يفعل سوى أن يوجه الباحث إلى المتغيرات التي يجب أن يأخذها في حسبانه في التحليل دون أن يصل الأمر على صياغة القروض أو العلاقات بين المتغيرات .
ب- يعبر عن الموقف المناقض , إذ يرى أن المنهاج أساسا نظرية , فالمنهاج لدى أنصار هذا الاتجاه يجب أن يشمل سلسلة من الافتراضات الكاملة المتسقة المشتقة من المسلمات والمفاهيم الأساسية للمنهاج وبالطبع فإن هذه الافتراضات يجب أن يكون لها سند تجريبي للدفاع عنها .
ج- وتقع هذه النقطة وسط بين الاتجاهين أ,ب فالمنهاج وفقا له ليس الحاجة لتنظيم المعلومات المستقبلية, ويقوم المنهاج في هذا الشأن نظرية كاملة , ويرى أنصار هذا الاتجاه أن المنهاج يشمل فروضا ولكنها تخضع للاختيار التجريبي حين يستخدم المنهاج فعلا , وتتوقف على هذا الاختيار التجريبي قيمة هذه الفروض التي تبغي وضع مساءلة حتى يتم البحث التجريبي .
وإلى جانب هذه النقاط هناك وظائف للمنهاج في البحث السياسي :
أ- مساعدة الباحث في مواجهة المشاكل المتعلقة بالإدراك فهو يواجه بكم هائل من المعلومات لا يستطيع سوى استيعاب نسبة صغيرة منها يختارها سواء باللاوعي أو على أساس معايير واعية للاختيار , وهنا يقوم المنهاج بإرشاد الباحث في عملية اختيار المعلومات التي سيستوعبها وفي هذا الصدد ينبغي أن نتذكر ما سبقت الإشارة إليه من أن المنهاج على أقل الروض يوجه الباحث إلى المتغيرات التي يجب أن يهتم بها في تحليله .
ب- مساعدة الباحث في مشاكل تنظيم المعلومات وتحليلها , فحتى بعد عملية الاختيار السابقة تبقي المعلومات ضخمة وغير منتظمة بحيث قد تصيب الباحث الشك في تحليلها ,وهنا تنشأ الحاجة لتنظيم المعلومات المستقبلة .
ويقوم المنهاج في هذا الشأن بوظائف من أهمها :
تحديد المتغيرات الهامة التي تصبح بمثابة نقاط تركيز يمكن للمعلومات أن تتجمع حولها ,وتقدم الفروض التي تربط بين هذه المتغيرات .
– تسهيل الاتصال بين الباحثين عن طريق حد أدني من توحيد معاني الكلمات والمفاهيم , وهنا يمكن أن نعتبر المنهاج لغة علمية , فكما أن الاتصال بين الأفراد يسهل عن طريق وجود لغة واحدة يسهل المنهاج اتصال الباحثين .
وبجانب وظائف منهاج البحث السياسي هناك مشاكل في منهاج البحث السياسي وتتلخص في ة أن منهاج التحليل بمجرد طبيعته حتى إذا لم يشمل أية فروض لا يمكن أن يكون موضوعيا تماما…الخ.
1- المنهج الأخلاقي :
ينظر هذا المنهج إلى العلاقات الدولية انطلاقا من مقدمات أخلاقية وينتهي إلى ما يجب أن تكون عليه العلاقات الدولية حتى تكون فاضلة . ودراسة العلاقات الدولية وفقا لهذا المنهج قديمة و إذ درج الفلاسفة المثاليون علي تناول هذه العلاقة في ضوء القيم المثالية . مثل سقراط , أرسطو , الفارابي , توماس مورو , مونتسكيو , بنثام….. إلخ .
وتخيل صورة فاضلة ينبغي أن تكون عليها جماعة الدول , حتى انتهي الأمر بالكثير منهم إلى الحكومة العالمية تفاديا لأسباب الحروب التي رأوا فيها نتيجة لانقسام الجنس البشرى إلى وحدات سياسية متميزة وقد ظل أمل الحكومة العالمية يراود هؤلاء الفلاسفة حتى ما بعد الحرب العالمية الأولي وربما يمكن اعتبار دعوة أ, إنشاء المنظمات الدولية عن طريق الرؤوساء مثل الرئيس الأمريكي ويلسون لعصبة الأمم نقطة الذروة في هذا التيار المثالي .
غير أنه غني عن الذكر أن التطورات المثالية لا تعكس ولا تصلح لتفسير الأوضاع الحقيقية في المجتمع الدولي الذي تعتبر القوة محورا أساسيا إن لم تكون المحور الأساسي في تفاعلاته وغاية ما تصل حله هذه التطورات أنها تبين لنا ما ينبغي أن يكون عليه المجتمع الدولي .
2- المنهج القانوني :
يحاول هذا المنهج أن يقصر التحليل على الجوانب القانونية التي تحيط بعلاقات الدول ويعني هذا المنهاج بموضوعات مثل :
مدى كفاية الإطار القانوني لفهم أو تنظيم العلاقات الدولية .
وينبغي مع ذلك ألا يفهم أن دراسة العلاقات الدولية لا يهمه أو يفيده الإلمام بالإطار القانوني للعلاقات الدولية . فإن ذلك الإلمام أمر تقضية النظرة العالمية الشاملة لموضوع العلاقات الدولية . غير أن ثمة فارقا كبيرا بين نظرة دراسي العلاقات الدولية ونظرة دراسي القانون الدولي لهذا الإطار , فالأول سيعتبره أحد أبعاد دراسته بينما و بالنسبة للثاني كل دراسته .
ثانياً : التيار السياسي الواقعي
إن دراسة التيار السياسي الواقعي يعود إلى تاريخ الأوائل الإغريق أرتاساسترا Artha-Sastra)(1) ويرجع إلى المشاكل السياسية الدولية بين إمكانية الواقعية أو سياسة السلطة أو القوة (Power) وتطرق في هذا الحديث ميكافيلي (Maquiavelo) في كتاب الأميرة (El prencipe) الذي بدا يتحدث عن السياسة الدولية . من خلال سياسة القوة (2) الذي يتناول فيها حرب البنادقة 1484 والمعاهدات التي حدثت بين .Melios y Los Atenienses في اليونان
أ- تحليل المعاهدات والاتفاقات الدولية من زاوية : السلطة الدستورية (El Eetado Constituoional) التي تملك حق التوقيع والتصديق النهائي عليها إجراءات تسجيلها في المجتمع الدولي – كيفية تعديلها أو تجديدها أو الانسحاب منها نهائيا – التزامات الأطراف بموجبها والجزاءات المنصوص عليها لمعاقبة الأطراف التي تخل بتعهداتها وهو القانون الدولي . Deroho Enternacional
ب- التكيف القانوني لموضوع البحر مثل مدى شريعتها – حقوق وواجبات الأطراف المتحاربة – الآثار القانونية المترتبة عليها .
ج- كيفية تسوية المنازعات الدولية – onales Conflictos Internaci)
بالطرق القانونية مثل الوساطة والتحكيم والتسوية القضائية .
د- كيفية تكوين المنظمات العالمية والإقليمية (Organizaiones Internacional y Regionales)
ووظائفها والإجراءات التي تحكم علمها وشروط اكتساب العضوية ومبررات وقفها أوانهائها …. ألخ .
ه- لا يوجد منهاج يستطيع الباحث الاعتماد عليه وجده في تحليل كل الموضوعات المتعلقة بدارسته , وحتى إذا تم الوصول إلى مثل هذا المنهاج فسوف يتصف أما بعدم الدقة نتيجة عموميته أو باستحالة التطبيق نتيجة تعقده .
و- تتربت على المشكلة السابقة مشكلة أخرى . فعدم وجود منهاج يصلح لتحليل كل الموضوعات محل الدراسة قد أدى إلى تعدد المنهاج مما أدى إلى مشكلة اتصال بين الباحثين التابعين لمنهاج مختلفة , إذ يسهل الاتصال بين مؤيدي نفس المنهاج لكنه يصبح صعبا مؤيدي المنهاج المختلفة مما قد يؤدى إلى انغلاق أنصار كل منهاج على أنفسهم .
د- كذلك تبدأ المشكلة الأخيرة من حيث انتهت السابقة , فتعدد المنهاج قد أدى إلى إنفاق وقت وطاقة لها اعتبارهما في الدفاع عن المناهج أكثر من تطبيقها .
ويمكن تقسيم التيارات المنهاجيه الأساسية في دراسة العلاقات الدولية إلى التيارات التالية :
أولا : التيار السياسي المثالي
يمكن أن يدخل في هذا التيار كل من المنهج الأخلاقي والمنهج القانوني لفهم العلاقات الدولية .
نجد بأن المحكم العظيم .(Friedrich Meincecke) فردريك مينيكي الذي كتب بطريقته الطويلة والمختارة عن أحكام مذه حق العصور الحديثة ابتداءا من ميكافلي (Maquiavelo) وعبر بوكاليني كميانيل , هوبس , أسبينوزا ,فدريكو الكبير , هيجل ورانك –Bocalini , Companelle , Hobbes , Spinoza , Federico El Grande , Hegel y Ranke , etc ….. الخ .
وكل ما نفهمه هن اتأثير المفهوم الحالي للسياسة الواقعية الدولية(1)
وهناك كم هائل من الأعمال المرتبطة بالتيار الواقعي , غير أن نظرية الأستاذ الأمريكي هانزجي مورحانتو (Hans Jo Morgenthau) المدرسة في جامعة شيكاغو (Chicago) مؤسس السياسة الواقعية الدولية (Realismo Politico Internacional Polities Among Nations) الصادر في عام 1948 . تعد ممثلة لهذه المدرسة . ومن ناحية أخرى فإننا سنستعرض في إطارها أيضا لذلك المنهاج المسمي بالمصلحة الوطنية , والمنهاج التاريخي , والمنهاج الجغرافي .
1- منهاج القوه :
قدم موجانتو من خلال كتابة نظرية كلية للعلاقات الدولية ذهب فيها , عكس سابقيه الذين رأوا أن مهمتهم الأساسية هي تقرير الأحداث الجارية وتقديم ما يرونه من نصائح مفيدة لتحقيق السلام , كما أن البيانات المختلفة عن السياسات الدولية يمكن أن تصبح متماسكة إذا نظرا إليها في إطار نموذج سياسات القوة ويوضح مورجانتو هذه النظرية الواقعية إلى العلاقات الدولية بقولة " السياسات الدولية ككل السياسات هي صراع من أجل القوة "…
نظريات متنوعة للعلاقات الدولية والعلاقات الدولية المقارنة
سوف نتناول العديد من النظريات المثالية و الواقعية في العلاقات الدولية مع إجراء دراسات مقارنة بين بعض نظريات العلاقات الدولية حيث سيشمل البحث اتجاهات ومنهاجية دراسة العلاقات الدولية (منهج أخلاقي، قانوني…الخ)؛ تيارات دراسة العلاقات الدولية ونظرياتها: التيار السياسي المثالي التيار الواقعي، منهاج القوة، منهاج المصلحة القومية، المنهاج التاريخي،المنهاج الجغرافي، التيار السلوكي في دراسة لعلاقات الدولية ونظرياتها
النظريات الواقعية في دراسة العلاقات الدولية مثل نظرية صنع القرار، نظرية المباريات، نظرية النظم، منهج النظام الدولي، نظرية التوازن، نظرية مدى تأثير الرأي العام العلمي على العلاقات الدولية، الاخلاقيات الدولية والعلاقات الدولية، نظرية الصراع الدولي، مداخل الصراع الدولي ، نظرية الأمن القومي، نظرية الأمن الجماعي والعلاقات الدولية
نظرية الحرب المحدودة و العلاقات الدولية ، المنظمات فوق القومية، نظرية الحكومة العالمية ، نظرية الردع ، نظرية التنظيم الدولي الإقليمي ، نظرية التصعيد، نظرية سياسات الاحتواء ، نظرية المباريات، نظرية الدومينو ، نظرية مجتمعات الأمن، نظريات نزع السلاح، نظرية المحور الصناعي العسكري، النظرية الوظيفية والعلاقات الدولية..نظرية الثورات والعلاقات الدولية، نظرية البعد الإيديولجي في العلاقات الدولي، نظريات الجيوبوليتك Geoplititics والجغرفايا السياسية و العلاقات الدولية نظريات وظيفة الدولة والعلاقات الدولية، أثر الشخصية القيادية والبعد الشخصي في العلاقات الدولية، العولمة والعلاقات الدولية، اللاعبين الرئيسيين في العلاقات الدولية…الخ
يتبع أ.د.كمال الأسطل أ.إنعام أبو مور


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.