أطلق نشطاء فلسطينيون، صباح أمس الاثنين، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب إسرائيل بالإفراج عن جثامين الشهداء التي تحتجز عددا منهم منذ ما يزيد على 50 عاما. و تأتي هذه الحملة بالتزامن مع الذكرى العاشرة لانطلاق ما بات يعرف بالحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب بتاريخ 27 غشت 2008، والتي تهدف لاسترداد جثامين الشهداء التي تحتفظ بهم إسرائيل فيما تمسى بمقبرة الأرقام، وثلاجات حفظ الموتى. بدورها، كشفت منسقة الحملة، سلوى حماد، أن "الكيان الصهيوني يحتجز 253 جثمانا في مقابر الأرقام، من بينهم 28 شهيدا، منذ انطلاق الهبة الشعبية لنصرة الأقصى منتصف العام 2015، بالإضافة لاحتفاظها بجثامين 10 شهداء في ثلاجات الموتى، ولا يزال 58 شهيدا في عداد المفقودين، من بينهم 19 شهيدا منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة صيف العام 2014". وأقام الاحتلال الإسرائيلي مقابر سرية عرفت باسم مقابر الأرقام، وهي عبارة عن مدافن بسيطة، محاطة بالحجارة من دون شواهد، ومثبت فوق القبر لوحة معدنية تحمل رقما معينا، ولهذا سميت بمقابر الأرقام؛ لأنها تتخذ الأرقام بديلا لأسماء الشهداء. ويعلن الاحتلال هذه المقابر مناطق عسكرية مغلقة، وهي غير ثابتة، وتتكشف معطيات متضاربة بين فترة وأخرى حولها، وإن كان تم تداول مواقع 4 مقابر معظمها في غور الأردن وقرب الحدود اللبنانية والسورية. وترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي إعطاء شهادات وفاة لذوي الشهداء، أو تقديم قوائم بأسماء من تحتجز جثمانهم وأماكن وظروف احتجازهم، بل اعترفت بالفوضى والإهمال في احتجاز الجثامين وفقدان بعضها.