المغرب يواجه البرازيل في قمة ربع النهائي وعينه على انتزاع تذكرة العبور إلى النصف    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    طنجة.. توقيف 6 أشخاص وحجز أزيد من 4 آلاف قرص مخدر وكميات من الكوكايين في عملية أمنية محكمة    برلمانية تسائل وزير التجهيز والماء حول "سرقة المياه الجوفية" بتارودانت    في الحاجة إلى فلسفة "لا"    منظمة الصحة العالمية تحذر من الزيادة السريعة في استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية    بونو وحكيمي يجسدان المجد المغربي    ناسا تكشف عن صور جديدة للمذنب 3I/Atlas القادم من خارج النظام الشمسي    غوغل تطلق أداة جديدة للبحث العلمي    وزارة الاقتصاد والمالية تصدر ميزانية المواطن لسنة 2026    تدشين غرفة التجارة المغربية بإيطاليا في روما    الأمن الوطني ينفي شائعة تعرض طفل للعنف داخل مدرسة بالمغرب ويؤكد تداول الفيديو وقع خارج البلاد    الإنصاف أخيرا لأشرف حكيمي..    بورصة البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الانخفاض    مناورات مشتركة بين قوات المارينز الأميركية ونظيرتها المغربية تختتم في الحسيمة    المنتخب النسوي للفوتسال يجري آخر حصة تدريبية قبل لقاء الأرجنتين    المغرب والولايات المتحدة يعززان التعاون العسكري بتمرين ميداني بالحسيمة    نقابات التعليم ترفض الإقصاء وتلوّح بالعودة للاحتجاج في حال عدم وفاء الوزارة بالتزاماتها    الملك يبارك اليوم الوطني لسلطنة عمان    منتخبات ‬وفرق ‬وطنية ‬تواصل ‬التألق ‬وتخطيط ‬متواصل ‬يجعل ‬من ‬كرة ‬القدم ‬رافعة ‬تنموية ‬كبيرة    مونديال 2026.. جزيرة كوراساو الضيف المفاجأة    النموذج ‬المغربي ‬في ‬السياسة ‬الخارجية ‬يرتكز ‬على ‬بناء ‬الثقة ‬عوض ‬التوجس ‬التعاون ‬بدل ‬العزلة    وسط ‬تفاؤل ‬المغاربة... ‬مخزون ‬السدود ‬الوطني ‬يرتفع جهود ‬كبيرة ‬لتدارك ‬التآخر ‬الحاصل ‬في ‬إنجاز ‬المشاريع ‬المائية ‬الكبرى    أمريكا تقدم "خطة السلام" في أوكرانيا    المغرب ‬يعزز ‬ريادته ‬البنكية ‬في ‬إفريقيا ‬ويتقدم ‬التصنيف ‬القاري 3 ‬بنوك ‬مغربية ‬ضمن ‬أفضل ‬20 ‬بنكًا ‬    لجنة "الحقيقة والمساءلة" في وفاة "الراعي الصغير" تدعو للاحتجاج    منشور جديد يوجّه النيابات العامة إلى تفعيل مستجدات المسطرة الجنائية وتقييد فتح أبحاث الجرائم المالية        أوكسفام: "ثروات الأثرياء" في ارتفاع    مسيرة احتجاجية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية ضد إدارة فندق أفانتي    وسيط المملكة: شكايات المغاربة انتقلت من تظلمات بسيطة إلى تفاعلات اجتماعية    غرفة الصيد الأطلسية الشمالية تبحث تنظيم العلاقة التعاقدية بين المجهزين والبحارة    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الخميس    ممرضو التخدير يراسلون الوسيط ويطالبون بإطار واضح للمهام والمسؤوليات داخل المستعجلات        كيوسك الخميس | العدالة المجالية قضية مركزية في مسار حماية حقوق الإنسان    تقرير: نصف عبء خدمة الدين الطاقي في إفريقيا تتحمله أربع دول بينها المغرب    لفتيت: الدولة تقف على مسافة واحدة من الجميع والمنظومة الجديدة تحصّن الانتخابات    منظمة الصحة تحتاج إلى مليار دولار    كأس ديفيس: المنتخب الايطالي يتأهل لنصف النهاية على حساب نظيره النمساوي    كيف تناول الإعلام الفرنسي تتويج أشرف حكيمي بالكرة الذهبية الإفريقية 2025؟    معمار النص... نص المعمار    لوحة لغوستاف كليمت تصبح ثاني أغلى عمل فني يباع في مزاد على الإطلاق    المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يعلن عن تشكيلة لجنة التحكيم    "صوت هند رجب" يفتتح مهرجان الدوحة السينمائي2025    مهرجان الناظور للسينما والذاكرة المشتركة يخلد اسم نور الدين الصايل    الأكاديمية الفرنسية تمنح جائزة أفضل سيرة أدبية لعام 2025 إلى الباحث المغربي مهدي أغويركات لكتابه عن ابن خلدون    رياض السلطان يستضيف جاك فينييه-زونز في لقاء فكري حول ذاكرة المثقف    القصر الكبير تاريخ مجيد وواقع بئيس    الوصايا العشر في سورة الأنعام: قراءة فقهيّة تأمليّة في ضوء منهج القرآن التحويلي    ارتفاع معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين بواقع الضعف خلال العقدين الماضيين    أطباء يوصون بتقليل "شد الجلد" بعد الجراحة    باحث ياباني يطور تقنية تحول الصور الذهنية إلى نصوص بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي    دراسة أمريكية: الشيخوخة قد توفر للجسم حماية غير متوقعة ضد السرطان    الإنعاش الميداني يجمع أطباء عسكريين‬    المسلم والإسلامي..    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فايننشال تايمز: كيف حوّل أردوغان قضية خاشقجي لصالحه؟
نشر في نون بريس يوم 27 - 10 - 2018

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا مشتركا لكل من لورا بيتل وأندرو إنغلاند، يقولان فيه إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي لصالحه.
ويشير التقرير ذاته، إلى أن أردوغان رثى مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، ووصفه بالجريمة الوحشية التي ارتكبت ضد رجل اعتبره من أصدقائه.
ويستدرك الكاتبان بأن “مقتل الصحفي السعودي قدم للرئيس التركي فرصة للحصول على تقدم في معركة التأثير الإقليمي، فمن جهة هناك أردوغان، الذي تنتمي جذوره للسياسة الإسلامية، وعلاقته مع قطر، التي انضم إليها لدعم اللاعبين المشابهين في المنطقة، وعلى الجانب الآخر تقف السعودية والإمارات ومصر، التي تعارض جماعات الإسلام السياسي التي تنظر إليها على أنها تهديد للاستقرار”.
وتنقل الصحيفة عن سونير شاغباتاي من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قوله: “انتهز أردوغان الفرصة لملاحقة هذا التحالف الثلاثي.. وهو الآن يلاحق أضعف الحلقات”.
ويفيد التقرير بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المسؤول عن سلسلة من التحركات الأكثر قسوة في السياسة الخارجية، في موقف ضعيف، ويقف الآن متهما في قضية قتل خاشقجي، مشيرا إلى أن المسؤولين الأتراك لم يخفوا موقفهم من أن أردوغان يرى وريث العرش السعودي قوة مدمرة في المنطقة، ويحاول إقناع الدول الغربية بأن ولي العهد السعودي هو مشكلة.
ويورد الكاتبان نقلا عن مسؤول تركي، قوله إن عزل الأمير محمد “سيترك تأثيرا كبيرا” على اتجاه السعودية، مشيرين إلى أن هذا الخيار يبدو أنه غير محتمل، فيما هناك فرصة لأن ترد الرياض على الضغط الدولي وتحد من سلطاته.
وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأتراك ملتزمون بالكشف عن حقيقة ما حدث للصحفي، إلا أن الكثير من المحللين والدبلوماسيين يشكون في قيام تركيا في استخدام الأوراق التي في يدها، وعقد صفقة مع الرياض وواشنطن، الداعم الرئيسي للسعودية، والتأكد من عدم الكشف عن الأدلة التي تورط السعودية.
ويلفت التقرير إلى أن ولي العهد اتصل يوم الأربعاء بالرئيس أردوغان، حيث استخدم محمد بن سلمان هذه المكالمة في أول ظهور له منذ بدء أزمة خاشقجي، وأكد أن الذين يحاولون زرع إسفين بين البلدين لن ينجحوا، مشيرا إلى أن هذه الكلمات ولغته اللطيفة بشأن قطر أعادتا الشكوك بأن اللاعبين قد يتوصلون إلى اتفاق يحفظ ماء وجه الرياض.
ويفيد الكاتبان بأن تركيا والسعودية تعدان أهم دولتين سنيتين في المنطقة، وأقامتا علاقة دافئة مع وصول أردوغان إلى السلطة عام 2002، حيث كان الملك عبدالله أول زعيم سعودي يزور تركيا منذ 40 عاما في عام 2006، إلا أن هذه العلاقات تدهورت بعد ثورات الربيع العربي عام 2011، التي وضعت حركة الإخوان المسلمين في عدد من دول المنطقة، خاصة مصر.
وتذكر الصحيفة أن تركيا وقطر دعمتا الرئيس محمد مرسي، الذي تحدث عن أردوغان وحزبه باعتباره ملهما له، إلا أن السعودية والإمارات عملتا من أجل إضعاف وتقويض سلطة حكومته، ودعمتا الجيش عام 2013 للإطاحة به.
وينوه التقرير إلى أنه مع انتصار الثورات المضادة، فإن تركيا تحولت إلى ملجأ للمعارضين من سوريا واليمن ومصر، وقال المرشح الرئاسي السابق أيمن نور، الذي انتقل إلى اسطنبول عام 2015: “تركيا اليوم مثل لندن في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.. هي عاصمة المعارضة العربية”.
ويعلق الكاتبان قائلين، إن هذا الأمر أزعج الرياض مثلما انزعجت من اعتماد تركيا على النفط الإيراني، ووجد البلدان نفسيهما في مواجهة مرة أخرى عندما قامت السعودية بقيادة تحالف من الدول الأخرى وفرضت حصارا في حزيران/ يونيو 2017 ضد قطر، وكانت تركيا واحدة من الدول التي قامت بالتحرك ووقفت إلى جانب الدوحة، حيث لا يزال الحصار في مكانه.
وتورد الصحيفة نقلا عن المستشار لحزب العدالة الحاكم ياسين أقطاي، الذي سافر مع أردوغان إلى السعودية، قوله إن أنقرة حاولت رغم التوتر الحفاظ على الحوار مع الرياض: “لا تستطيع القول إن لنا علاقة مثالية.. لكن هناك علاقة”، إلا أن موت خاشقجي خرب هذه العلاقة، “لا أحد يتوقع منا أن نتجاهل الأمر.. هذا خرق للسيادة التركية”.
وينقل التقرير عن مسؤول عربي، قوله إن أردوغان رأى في القتل المتهور لصحفي كان يعد صديقا “صفعة في الوجه”، لافتا إلى أنه منذ ثلاثة أسابيع حينما دخل خاشقجي القنصلية في ذلك اليوم المشؤوم، فإن أردوغان حاول أن يفرق بين السعودية كونها دولة وولي عهدها الطموح، بحسب أشخاص مطلعين، ففي خطابه الذي انتظره الجميع أظهر أردوغان احتراما للملك سلمان، لكنه تجنب عن قصد ذكر ولي العهد الأمير محمد.
ويورد الكاتبان نقلا عن أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قادر هاس في اسطنبول صولي أوزيل، تعليقه قائلا: “بين السطور طلب من الملك أن يرمي ابنه تحت الحافلة”، فيما يقول محللون إن النهاية تعتمد على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يعد السعودية حليفا مهما.
وتنقل الصحيفة عن أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ألتن باش في اسطنبول أحمد قاسم هان، قوله إنه حتى دون عزل الأمير محمد، فإن هناك الكثير من الأمور التي ستنفع تركيا من هذا الخلاف، من دعم محتمل من أكبر منتج للنفط، وإعفاء من واشنطن بشأن العقوبات التي ستفرض على إيران، أو تطبيع العلاقة بين تركيا ومصر وبقية حلفاء السعودية.
وتختم “فايتتشال تايمز” تقريرها بالإشارة إلى قول هان، إن “عزل محمد بن سلمان سيكون الوضع المثالي.. دون هذا الأمر فإن هناك الكثير مما سينفع تركيا”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.