أعلن حقوقيون مغاربة خوض إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة مرفوقا باعتصام، وكذا تسليم مذكرة احتجاج إلى ممثلية الأممالمتحدة بالرباط لإدانة الصمت الدولي إزاء مأساة الأسرى الفلسطنيين المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال. وأفادت الهيئات الحقوقية ( مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، المرصد المغربي لمناهضة التطبيع)، في بلاغ مشترك، أن الاعتصام انطلق على الساعة السادسة مساء يوم الخميس بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، فيما تم تسليم الرسالة لممثل الأممالمتحدة بالرباط على الساعة 11 من صباح اليوم الجمعة. وأوضح الحقوقيون المغاربة في بلاغهم، أنهم يتابعون "المعركة البطولية للأسير ماهر الأخرس الذي يدخل يومه ال77 من الإضراب المفتوح عن الطعام". مشيرين إلى أن معركة الأسير الأخرس تأتي "احتجاجا ومقاومة للآلة الجهنمية للاعتقال الإداري الذي فرضه الاحتلال عليه وعلى أكثر من 400 أسير فلسطيني آخرين يخضعون لنفس هذه الطريقة المتوحشة في اختطاف واعتقال رجال ونساء". وكشفت الهيئات الحقوقية تعرض أطفال فلسطين أيضا لهذا النوع من الاعتقال، دون تهمة ودون محاكمة لفترات متوالية قد تمتد لشهور ولسنوات بشكل يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية في أقصى مستويات وحشيتها. وأعلنت الهيئات الحقوقية دعمها ومساندتها ونصرتها "لكل الأسرى الأبطال في سجون العدو"، مدينة بشدة "جرائم الاحتلال المتواصلة والتي تنضاف إليها جريمة الهجوم الهمجي على الأسرى العزل في سجن "ايشل" تكبيلهم والتنكيل بهم في سياق التطورات الجد خطيرة للحالة الصحية للأسير الأخرس التي تنذر بالأسوأ باستشهاده".