لاتزال قضية توزيع التعويضات على المشتغلين في البرامج الصحية أو الوحدات الطبية المتنقلة، ، بمدينة تازة تثير ردود فعل غاضبة وسط الشغيلة الصحية . الخروقات التي عرفتها عملية توزيع التعويضات، بالمندوبية الإقليمية بتازة، والمستشفى الإقليمي ابن باجة دفعت هيئات نقابية في القطاع الصحي للمطالبة بفتح تحقيقي في النازلة . وعبر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتازة، في بلاغ له عن استيائه الشديد من استمرار ما وصفه ب تسيد ثقافة الكولسة و منطق "الوزيعة" التي عرفتها عملية توزيع مختلف التعويضات سواء المتعلقة بالبرامج الصحية أو الوحدات الطبية المتنقلة، حيث شهدت إلتفافا مفضوحا على مخرجات اتفاق اللجنة الإقليمية. واتهمت الهيئة النقابية ذاتها من أوكلت إليهم مهمة تنزيل مخرجات اتفاق اللجنة الإقليمية بالاصطفاف بجانب من يعيش في مستنقع عنوانه "الانتفاع الشخصي" و الانخراط معهم في سياسة الأرض المحروقة و تغييب مبدأ الاستحقاق. وقال المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة أنه مرة أخرى عرفت تعويضات التنقل بالمندوبية الإقليمية للصحة بتازة تغييبا تاما للفرقاء الاجتماعيين في نية مبيتة ليخلو المجال لخفافيش الظلام لتسيد المشهد وفرض منطق "الوزيعة" لفائدة المقربين ونهج سياسة إقصائية ممنهجة ضد موظفين في حقهم المشروع والمستحق في الاستفادة من هذه التعويضات. واستنكر المكتب لتملص المندوب الإقليمي من الإلتزام بمخرجات اللجنة الإقليمية الخاصة بتوزيع تعويضات البرامج الصحية و الوحدة المتنقلة كما نددت الهيئة النقابية ذاتها بالسياسة الإنفرادية و الإقصائية التي شهدتها عملية توزيع التعويضات الخاصة بالتنقل بالمندوبية الإقليمية في تغييب تام للفرقاء الاجتماعيين، مستنكرة ما وصفته بالإقصاء الممنهج، دون سند قانوني، الذي طال موظفين بالمندوبية الإقليمية في الاستفادة من حقهم من تعويضات التنقل إسوة بباقي الموظفين.