بعد أسابيع من انطلاق"حراك الفنيدق".. الساكنة تنتصر ووالي الجهة يعلن إنشاء منطقة صناعية بالمدينة

أعلن محمد امهيدية والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، أمس الخميس، بمقر عمالة المضيق الفنيدق، عن إنشاء منطقة صناعية بمدينة الفنيدق.
وعقد والي الجهة، الذي كان مرفوقا بكل من عامل عمالة المضيق الفنيدق وعامل عمالة الفحص أنجرة ورئيسة جهة طنجة تطوان الحسيمة ومدير وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، إجتماعا تقييميا للبرنامج المتعلق ببلورة وتفعيل آليات الدعم والمواكبة من أجل تحسين قابلية التشغيل وتحفيز ريادة الأعمال للفئات الهشة، خاصة النساء والشباب بتراب عمالة المضيق الفنيدق.
وأبرز والي الجهة في الإجتماع أن المنطقة الصناعية بمنطقة حيدرة بمدينة الفنيدق ستصل مساحتها 15 هكتارا ، وفرت لها الأملاك المخزنية الوعاء العقاري، على أن تساهم الدولة بتهيئة وتجهيز، وكذا بعملية البناء، على أن يتم كراء البنايات لفائدة الشركات الصناعية المنخرطة في هذا المجهود الوطني بالمنطقة بأثمنة تشجيعية.
وفي هذا الصدد أعلن الوالي بذات الإجتماع عن توقيع عقود الإستثمار مع ثلاث شركات كبرى، إثنتين متخصصتين في قطاع النسيج، وواحدة متخصصة في الصناعة الغذائية، مشددا على أنه سيتم الإعلان لاحقا عن إستثمارات مهمة بذات المنطقة الصناعية.
كما أعلن الوالي في ذات المناسبة، عن المصادقة على تسعة تصاميم إعادة الهيكلة خاصة بمدن مرتيل والمضيق والفنيدق، حيث من شأن هذه المصادقة إنعاش قطاع التعمير والعقار بالمنطقة، وفتح آفاق التشغيل خاصة أن قطاع البناء يحرك ويرتبط إرتباطا وثيقا بحوالي 15 مهنة.
وأشار المسؤول، أن اللجنة الإقليمي للتعمير صادقت على 40 ملفا إستثماريا منذ بداية شهر مارس، مؤكدا أنه تم تشكيل لجنة إقليمية لدراسة ومناقشة 26 مشرعا إستثماريا كبيرا، كان متعثرا، حيث يراهن عليها على توفير مجموعة من مناصب الشغل وخلق دينامية إقتصادية بالإقليم، مما دفع بالوالي إلى تشكيل لجنة مصغرة من أجل إيجاد الحلول لجميع هذه الملفات.
ومباشرة بعد الاجتماع، انتقل والي الجهة، رفقة الوفد السالف الذكر، لتفقد تقدم أشغال ورش منطقة الأنشطة الاقتصادية بمدينة الفنيدق، التي من المنتظر أن توفر فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، هذا إلى زيارة مشروع المنطقة الصناعية بحيدرة التي ستعرف النور قريبا.
وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة مدينة الفنيدق تخرج في وقفاتها احتجاجية كل يوم جمعة، للمطالبة بتوفير مناصب شغل بديلة للمواطنين وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي بعد إغلاق معبر سبتة المحتلة في وجه ممتهني التهريب المعيشي.