غوغل تُحوّل نتائج البحث إلى بودكاست صوتي باستخدام الذكاء الاصطناعي    كأس العالم للأندية.. صيغة جديدة تعد بمتعة أكبر وتنافسية أعلى    هبة بناني.. صاحبة أعلى معدل في امتحانات الباكالوريا على صعيد أكاديمية الرباط-سلا-القنيطرة بمعدل 19,61    بورصة البيضاء .. أداء أسبوعي على وقع الانخفاض    بكالوريا 2025.. نسبة النجاح تفوق 87 في المائة بجهة الشرق    المغرب يحتفي باليوم الوطني للتبرع بالدم لتعزيز روح التضامن والإنقاذ        جيلان تتألق في "ها وليدي": ملحمة فنية مغربية تنبض بالحب والولاء للوطن.. المغرب لا يُغنى عنه، بل يُغنّى له    برقية تعزية ملكية إلى رئيسة جمهورية الهند على إثر تحطم طائرة ركاب هندية    موجة حر تصل إلى 45 درجة تضرب عدداً من أقاليم المملكة مطلع الأسبوع    توقيف شخص بسلا بشبهة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية    إسرائيل تواصل غاراتها على إيران ونتنياهو يقول إن "ضررا حقيقيا" لحق ببرنامج طهران النووي    "البارادوكس المغربي".. عندما ترتدي السلطوية قناع الديمقراطية    برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى عاهل المملكة المتحدة بمناسبة عيد ميلاده    جمعية: "بيجيدي" يسيء للجالية اليهودية    تامر حسني يكشف تطورات الحالة الصحية لنجله    "صفعة للاستثمار وضربة لصورة المغرب".. نخرجو ليها ديريكت يكشف كواليس توقيف مشروع فندقي ضخم في قلب الدار البيضاء    مواهب كروية تستحق اهتمام الأندية الكبرى: زياد الإدريسي الجناح الكروي الطائر    الحكومة تصادق على مشروع مرسوم يهم تحسين وضعية مهندسي العدل    الحسنية توقع رسميا عقودها مع المدرب الرئيسي والمدير الرياضي للحسنية    مواجهات نارية تنتظر بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في انطلاق كأس العالم للأندية    تكريم الفنانين أحمد حلمي ويونس ميكري في حفل افتتاح مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي    رينجرز يعلن رحيل المغربي عصام الشرعي من منصبه كمساعد مدرب    إيران تقرر إغلاق الأجواء حتى إشعار آخر    حصيلة وفيات تحطم طائرة هندية ترتفع إلى 270 شخصا    إيران تعلن مقتل 3 علماء نوويين و 2 قادة عسكريين جدد        اجتماع وزاري لتفعيل التوجيهات الملكية حول إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية    إسناد تسيير ضريبة السكن وضريبة الخدمات الجماعية إلى المديرية العامة للضرائب    مطالب للحكومة باتخاذ إجراءات ملموسة تحفز اندماج القطاع غير المهيكل بالاقتصاد الرسمي    إسرائيل تضرب منصات صواريخ إيران    مونديال الأندية.. ميسي "متحمس" وماسكيرانو يشيد بقوة الأهلي    لامين يامال يفجر "ضجة كبيرة" بشأن صفقة نيكو ويليامز    الطالبي العلمي يستقبل وفد المنتدى البرلماني الإفريقي لبحث قضايا الدفاع والخارجية    ريال مدريد يضم اللاعب الأرجنتيني ماستانتوونو    "العدل والإحسان": الاعتداء على إيران يؤكد نهج الكيان الصهيوني القائم على العنف والإجرام    أجواء حارة في توقعات طقس السبت    واشنطن.. عرض عسكري غير مسبوق احتفالا بالذكرى ال250 لتأسيس الجيش الأمريكي    بعد رد إيران... سعر النفط يرتفع إلى 74.23 دولار للبرميل    حملة ميدانية واسعة لمحاربة احتلال الملك العمومي بسوق للازهرة بالجديدة    مهنيو و فعاليات الصيد البحري بالجديدة يعترضون على مقترحات كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري    تراجع ملحوظ في كميات وقيمة الأسماك بميناء الناظور خلال الأشهر الأخيرة    اجتماع عمل لبحث إجراءات إعادة تكوين قطيع الماشية على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة    " التحول " معرض فردي للفنانة حياة قادري حسني برواق باب الرواح بالرباط        السبحة.. هدية الحجاج التي تتجاوز قيمتها المادية إلى رمزية روحية خالدة    مهرجان حب الملوك بمدينة صفرو يتوج ملكة جمال حب الملوك    أسماء غنائية عربية تعتلي خشبة موازين في دورته العشرين    ما أحوجنا إلى أسمائنا الحقيقية، لا إلى الألقاب!    مُحَمَّدُ الشُّوبِي... ظِلُّكَ الْبَاقِي فِينَا    شهادات مرضى وأسرهم..    مشاكل الكبد .. أعراض حاضرة وعلاجات ممكنة    قانون ومخطط وطني لمواجهة ظاهرة الحيوانات الضالة بالمغرب    تفشي الكلاب الضالة في الناظور: مخطط وطني لمواجهة الخطر الصحي المتزايد    إمارة المؤمنين لا يمكن تفويضها أبدا: إعفاء واليي مراكش وفاس بسبب خروقات دستورية    متحور ‬كورونا ‬الجديد ‬"NB.1.8.‬شديد ‬العدوى ‬والصحة ‬العالمية ‬تحذر    السعودية تحظر العمل تحت الشمس لمدة 3 أشهر    السعودية تحظر العمل تحت أشعة الشمس لمدة ثلاثة أشهر في جميع منشآت القطاع الخاص    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بزيارة عواصم عربية.. هنية يوجه ضربات دبلوماسية لإسرائيل وينجح في انتزاع الاعتراف بشرعية المقاومة
نشر في نون بريس يوم 25 - 06 - 2021

يبدو أن الزيارة التي قام بها إساعيل هنية، رئيس حركة "حماس" والوفد المرافق له للمغرب وموريتانيا؛ ستمثل نقطة تحول مهمة لدى المقاومة الفلسطينية التي خرجت من دورها الذي حُصرت فيه لسنوات لتنفتح على دول عربية ضمنها المملكة.
ويظهر جليا أن انتصار المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الصهيوني ودفعه إلى وقف إطلاق النار، أخرجها من عزلتها، وفتح لها البوابة السياسية والدبلوماسية، وبالتالي لم تعد تراهن على خيار المقاومة بالسلاح.
حركة "حماس" التي كان يُنظر إليها كجماعة مسلحة خاصة بعد تصنيفها من قبل أمريكا على أنها حركة إرهابية؛ غيّرت موازين القوى لصالحها وأصبحت رقما مهما في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي لا يمكن تجاوزه.
المحلل السياسي، إدريس الكنبوري، قال إن "حركة حماس كانت قبلا حركة إرهابية، فكنت تجدها مذكورة جنبا إلى جنب مع جماعة الإخوان المسلمين التي تم تصنيفها جماعة إرهابية. غير أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها فلسطين أعادت الاعتبار إلى حماس خصوصا والمقاومة عموما كحركة مقاومة ضد الاحتلال، وأبانت أن الحركة الإرهابية المسلحة الحقيقية هي الحركة الصهيونية الحاكمة في إسرائيل".
وأوضح الكنبوري في تدوينة على حسابه بفيسبوك، كان قد نشرها تزامنا مع الأحداث التي شهدتها فلسطين الشهر الماضي، أن " التظاهرات التي خرجت في العالم كله أظهرت أن الأمة كلها تلتف حول حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وحركة فتح وكتائب أبي علي مصطفى، وجميع الحركات الفلسطينية التي ترفع السلاح في وجه العدوان".
وبهذا، يؤكد المحلل السياسي، " تنتهي اللعبة التي طالت بضع سنوات حول "الجماعات الإرهابية المسلحة" وحشر المقاومة الفلسطينية معها، بمخطط إسرائيلي".
واختارت الحركة الفلسطينية الخروج من قوقعتها لتنفتح على الدول العربية التي طبّعت مع الكيان الصهيوني أو الدول التي يُرتقب أن تعلن تطبيعها مع المحتل، وذلك لتوسيع هامش تفاعلها وحشد دعم للقضية، وما ساعدها في ذلك هو انتصارها في المعركة الأخيرة وحصولها على دعم شعبي وحكومي على مستوى العالم للقضية الفلسطينية.
زيارة إسماعيل هنية للمغرب والتي التقى فيها بشكل رسمي رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بصفته الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وكذا لقائه بزعماء الأحزاب السياسية ورئيسي مجلس النواب والمستشارين، إلى جانب شخصيات من حزب "المصباح"؛ شكّلت اعترافا ضمنيا بشرعية المقاومة الفلسطينية.
وأشاد الفلسطينيون بحفاوة الاستقبال والطابع الرسمي لزيارة هنية للمملكة؛ الشيء الذي جعلهم يتأكدون من الدعم المغربي للقضية الفلسطينية رغم توقيع اتفاق التطبيع بين الرباط وتل أبيب والذي خلف موجة تذمر في صفوف الفلسطينيين.
التأكد من الموقف المغربي تجاه القضية الفلسطينية تُرجم في تصريحات هنية، الذي شكر الملك محمد السادس والحكومة المغربية وكافة المكونات الحزبية والمجتمع المغربي على دعمه الثابت للقضية الفلسطينية، وقال بالمناسبة إن "المغرب بعيد جغرافيا؛ لكنه في قلب الوطن العربي والإسلامي الكبير، وعلى تماس مباشر بالقدس وبالأقصى في التاريخ والحاضر وفي المستقبل".
وأشار في كلمته عند حلوله بالمغرب إلى "باب المغاربة وحارة المغاربة وحي المغاربة والمليونيات التي جابت شوارع المغرب من أقصاه إلى أقصاه دعما وتضامنا مع الشعب الفلسطيني"، مضيفا أن ذلك هو "تأكيد على أن المغرب كان وما زال وسيبقى في قلب تطورات المشهد على صعيد القضية الفلسطينية أو على صعيد المنطقة بشكل عام".
وأضاف هنية، أن "علاقة المغرب بفلسطين ليست علاقة طارئة، وليست علاقة آنية، وليست علاقة مصلحية؛ بل علاقة المغرب بفلسطين، كما كل شعوب الأمة ودولها، هي علاقة شرعية دينية وإنسانية وطنية ودينية وأخوية، وأيضا بكل الامتدادات وبكل الارتدادات التي يمكن أن تقع بشكل أو بآخر".
وفي خطوة لحصد مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية؛ اختار إسماعيل هنية، رئيس حركة "حماس"، موريتانيا وجهته الثانية بعد المغرب، وذلك تلبية لدعوة رسمية.
وخصّ الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، هنية باستقبال رسمي بقصر الرئاسة في العاصمة نواكشوط، بحضور وفد من حركة "حماس". بحسب وكالة الأنباء الموريتانية.
وجاءت تلبية رئيس حركة "حماس" لدعوة محمد ولد الشيخ الغزواني في سياق زمني تروج فيه أخبار حول اتجاه موريتانيا إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، وبالتالي فإن هذه الزيارة تُعتبر خطوة استباقية لحصد الدعم للقضية الفلسطينية.
واختارت الحركة الفلسطينية التعامل بنفس الطريقة التي ينتهجها مسؤولو الكيان الصهيوني، وذلك من خلال تفعيل العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية لحشد الموقف العربي والإسلامي لخدمة القضية الفلسطينية، وهذا دليل على ذكاء قيادة "حماس".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.