كشفت وزارة الصحة ، اليوم الثلاثاء ، عن تراجع نسبة حالات الإصابة المرتبطة بوباء (كوفيد-19) للأسبوع السابع على التوال بجميع جهات المملكة، مفيدة بأن هذا التحسن يشمل جميع المؤشرات وإن كان نسب متفاوتة. وجاء ذلك خلال تقديم لرئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، حول الحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 27 شتنبر 2021. وأكد أن المملكة عرفت خلال الاسبوعين الماضيين تواصل المد التنازلي للإصابات للأسبوع السابع على التوالي في مؤشر الحالات الإيجابية المسجلة، حيث سجل انخفاض في عدد الحالات الإيجابية وتراجع من 15 ألف حالة إيجابية كرقم أسبوعي سُجل في الأسبوع ما قبل الماضي، إلى أقل من 10 آلاف حالة إيجابية سُجلت في الأسبوع الماضي، أي بانخفاض يقارب ناقص 36 في المائة. وسجل بلفقيه أن هذا الانخفاض البين يؤكد المعدل التنازلي المسجل للأسبوع السادس في قيمة معدل التكاثر، مضيفا أنه بالموازاة مع التحسن المستمر في قيمة مؤشر التكاثر، واصلت نسبة الإجابَة انخفاضها خلال الاسبوعين الأخيرين، حيث انتقلت من 12 في المائة إلى 8 في المائة خلال هذه الفترة. وبخصوص عدد الحالات الحرجة الجديدة التي يتم استشفاؤها في أقسام العناية المركزة، فقد عرفت هي الأخرى انخفاضا ملموسا خلال الأسبوعين الأخيرين ناهز نسبة ناقص 35 في المائة، حيث انتقل من 1764 حالة منذ 15 يوما إلى 1148 حالة ليلة أمس. وعلى مستوى باقي المؤشرات، سجلت المنظومة الصحية استمرار انخفاض خزان الحالات النشطة، الذي مر من 30 ألف حالة نشطة كعدد سجل منذ أسبوعين، إلى أقل من 17 ألف حالة نشطة سجل يوم أمس (27 شتنبر)، أي بانخفاض ناهز ناقص 43 في المائة. وأشار السيد مزيان بلفقيه إلى أن هذه النسب تترجم إيجابا على مستوى ملء الأسرة الاستشفائية المخصصة للحالات الحرجة، حيث مر مستوى الملء من 33 في المائة إلى 21 في المائة. وفي نفس المنحى، عرف التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي تحسنا ملحوظا هو الآخر في عدد الحالات خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث تراجع إلى ناقص 46 في المائة. وبدوره، غرف منحنى الوفيات الأسبوعي انخفاضا ملحوظا للأسبوع السادس على التوالي؛ حيث انتقل من 364 حالة وفاة في الأسبوع ما قبل الماضي، إلى 257 حالة وفاة في الأسبوع المنصرم، أي بنسبة ناقص 30 في المائة. ويأتي تراجع الأرقام المعلن عنها من قبل الوزارة وسط دعوات لتخفيف الإجراءات الاحترازية من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية، وهو ما طالب به عضو اللجنة العلمية، عزالدين إبراهيمي، والذي قال في منشور على حسابه بالفيسبوك، مخاطبا الجهات المسؤولة: " نود أن ترفعوا عنا الحجر الليلي الذي يضغط نفسيا علينا، من حقنا العودة للتدريس و تلاميذنا وطلبتنا العودة للدراسة حضوريا، لا يمكننا الاستمرار في حظر تشغيل المسارح ودور السينما. من حقنا العودة للملاعب،و بما أنه كثر الحديث عنهم، نود رجوع "الكسالة و الطيبات" للاشتغال وكمواطنين للاستمتاع بحمامتنا. من حق الملقحين العودة إلى حياتهم، و كل مواطن ب"صحيحتو يقلب على طرف ديال الخبز بكرامة و عرق جبينو".