تعيش مصالح بلدية احفير،منذ أيام، أجواء مشحونة وحالة احتقان تتمثل في الإضرابات والوقفات الاحتجاجية التي تخوضها النقابات على اثر القرارات الزجرية والإعفاء من المهام التي اتخذها الرئيس وبعض نوابه في حق بعض الموظفين والعمال والتي اعتبرتها النقابات في بيان لها قرارات تعسفية وإجهازا على المكتسبات واتهمت هؤلاء المسئولين بنهج أسلوب الترهيب والاستدراج.. وسوء التسيير. وقد ترتب عن هذا الصراع وشد الحبل بين الطرفين تعطيل مصالح البلدية وتأجيل ملفات ووثائق المواطنين وخصوصا أفراد جاليتنا بالمهجر التي تسابق الزمن أجل تسوية وثائقهم.. وعاشت المدينة خلال هذه الفترة في محيط بيئي ملوث جراء انبعاث الروائح العفنة لأطنان من القمامة والقاذورات التي ظلت متراكمة بالشوارع وأمام البيوت لعدة أيام.. وقد زاد من حدة تلك الروائح الحرارة المرتفعة التي تعرفها المنطقة، وخلف هذا الوضع سخط واستياء المواطنين؛ خصوصا أن هذا المشكل ما فتئ يتكرر كلما أضرب العمال . ومن المتوقع أن يزداد الوضع بالبلدية سوءا بعد فشل الحوار مع النقابات وتمسك هذه الأخيرة بتنفيذ برنامجها النضالي خلال شهر غشت.