عندما يهاجم بنكيران الشعب.. هل زلّ لسانه أم كشف ما في داخله؟    وزراء خارجية "البريكس" وشركاؤهم يجتمعون في ريو دي جانيرو    كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة.. المنتخب المغربي يدشن مشاركته بفوز صعب على كينيا    تنفيذ قانون المالية لسنة 2025.. فائض خزينة بقيمة 5,9 مليار درهم عند متم مارس    في عيد الشغل.. أمين عام حزب سياسي يتهم نقابات بالبيع والشراء مع الحكومة    صادرات الفوسفاط بقيمة 20,3 مليار درهم عند متم مارس 2025    "كان" الشباب: المنتخب المغربي ينتصر على كينيا ويشارك الصدارة مع نيجيريا قبل المباراة المرتقبة بينهما    أمطار طوفانية تغمر زاكورة.. وسيول كادت تودي بأرواح لولا تدخل المواطنين    الشرطة الإسبانية تعتقل زوجين بسبب احتجاز أطفالهما في المنزل ومنعهم من الدراسة    كلية الناظور تحتضن ندوة وطنية حول موضوع الصحة النفسية لدى الشباب    القهوة تساعد كبار السن في الحفاظ على قوة عضلاتهم (دراسة)    فرنسا.. ضبط 9 أطنان من الحشيش بعد سطو مسلح على شاحنة مغربية قرب ليون (فيديو)    فوائد القهوة لكبار السن.. دراسة تكشف علاقتها بصحة العضلات والوقاية من السقوط    نشرة إنذارية: زخات رعدية وهبات رياح قوية مرتقبة بعدد من أقاليم المملكة    كرة القدم.. برشلونة يعلن غياب مدافعه كوندي بسبب الإصابة    الكاتب الأول إدريس لشكر في تظاهرة فاتح ماي بالدارالبيضاء : البلاد «سخفانة» سياسيا ولا بد لها من ملتمس رقابة لإنعاشها    لماذا أصبحت BYD حديث كل المغاربة؟    توقيف لص من ذوي السوابق لانتشاله القبعات بشوارع طنجة    عمر هلال يبرز بمانيلا المبادرات الملكية الاستراتيجية لفائدة البلدان النامية    حضور قوي للقضية الفلسطينية في احتجاجات فاتح ماي والنقابات تجدد التنديد بالإبادة والمطالبة بإسقاط التطبيع    اتحاد إنجلترا يبعد "التحول الجنسي" عن كرة القدم النسائية    رحيل أكبر معمرة في العالم.. الراهبة البرازيلية إينا كانابارو لوكاس توفيت عن 116 عاما    باحثة إسرائيلية تكتب: لايجب أن نلوم الألمان على صمتهم على الهلوكوست.. نحن أيضا نقف متفرجين على الإبادة في غزة    "تكريم لامرأة شجاعة".. ماحي بينبين يروي المسار الاستثنائي لوالدته في روايته الأخيرة    المركزيات النقابية تحتفي بعيد الشغل    موخاريق: الحكومة مسؤولة عن غلاء الأسعار .. ونرفض "قانون الإضراب"    المغرب يجذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 9.16 مليار درهم في ثلاثة أشهر    تقرير: المغرب بين ثلاثي الصدارة الإفريقية في مكافحة التهريب.. ورتبته 53 عالميا    الحكومة تطلق خطة وطنية لمحاربة تلف الخضر والفواكه بعد الجني    تراجع طفيف تشهده أسعار المحروقات بالمغرب    أمل تيزنيت يرد على اتهامات الرشاد البرنوصي: "بلاغات مشبوهة وسيناريوهات خيالية"    المملكة المتحدة.. الإشادة بالتزام المغرب لفائدة الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل خلال نقاش بتشاتام هاوس    معرض باريس.. تدشين جناح المغرب، ضيف شرف دورة 2025    عادل سايح: روح الفريق هل التي حسمت النتيجة في النهاية    العثور على جثة مهاجر جزائري قضى غرقاً أثناء محاولته العبور إلى سبتة    تسارع نمو القروض البنكية ب3,9 في المائة في مارس وفق نشرة الإحصائيات النقدية لبنك المغرب    الإسباني لوبيتيغي يدرب منتخب قطر    السكوري بمناسبة فاتح ماي: الحكومة ملتزمة بصرف الشطر الثاني من الزيادة في الأجور    أغاثا كريستي تعود للحياة بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي    دول ترسل طائرات إطفاء إلى إسرائيل    الإعلان في "ميتا" يحقق نتائج أرباح ربعية فوق التوقعات    فيدرالية اليسار الديمقراطي تدعو الحكومة إلى تحسين الأجور بما يتناسب والارتفاع المضطرد للأسعار    توقعات أحوال الطقس ليوم الخميس    أكاديمية المملكة تشيد بريادة الملك محمد السادس في الدفاع عن القدس    الدار البيضاء ترحب بشعراء 4 قارات    محمد وهبي: كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة (مصر – 2025).. "أشبال الأطلس" يطموحون للذهاب بعيدا في هذا العرس الكروي    طنجة .. كرنفال مدرسي يضفي على الشوارع جمالية بديعة وألوانا بهيجة    فيلم "البوز".. عمل فني ينتقد الشهرة الزائفة على "السوشل ميديا"    مهرجان هوا بياو السينمائي يحتفي بروائع الشاشة الصينية ويكرّم ألمع النجوم    مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي تمنح جائزة عبد الرحمن الصديقي الدكالي للقدس    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية    دراسة: المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحافة العربية والعالمية تحتج ضد انتهاكات حقوق الإنسان بإيران
نشر في الوجدية يوم 17 - 01 - 2010

"أقارب معتقلين بإحتجاجات إيران
محكومين بالإعدام يتحدثون ل"إيلاف".
"إدراج مجاهدي خلق
في قائمة الإرهاب الأمريكية"
بافتتاحية "الواشنطن تايمز"
منظمة العفو الدولية
تدعو النظام الايراني
الى إلغاء الأحكام بالإعدام
على 17 سجينًا سياس
أقارب معتقلين بإحتجاجات إيران
محكومين بالإعدام يتحدثون لإيلاف
قدّم أقارب مواطنين إيرانيين محكومين بالإعدام، لمشاركتهم في موجة الإحتجاجات التي تشهدها البلاد، في أحاديث مع "إيلاف" شرحا لظروف إعتقالهم، والتهم التي وجهتها لهم السلطات الايرانية والحكم عليهم بالإعدام، ونشر منظمة العفو الدولية لاسمائهم ضمن قوائم المحكومين بالإعدام معبرين عن مخاوف حقيقية من تنفيذ الاحكام داعين الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الدولية الى التدخل لإرغام طهران على وقف خططها لإعدامهم.
شرح أبناء وإخوة لخمسة مواطنين ايرانيين محكومين بالإعدام كيفية اعتقال السلطات لاقاربهم ومهاجمة دورهم واماكن عملهم بتهم مشاركتهم في الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية الحالية ضد النظام، ولقرابتهم العائلية لعناصر في منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة المقيمين في معسكر "أشرف" بشمال شرق بغداد.
وأكدوا في إتصالات هاتفية من داخل المعسكر انه إثر أحداث يوم عاشوراء الاخيرة في طهران قامت السلطات الايرانية باعتقال عدد كبير من أنصار المنظمة وأفراد عائلات سكان اشرف، وممارسة الضغوط عليهم. وامس الاول اعلن عباس جعفري دولت آبادي، المد‌عي العام الايراني، أن ملفات "خمسة متهمين بالمحاربة قد تم إرسالها إلى محكمة الثورة"، وقال أنهم أعضاء بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية واتهمهم ب "تنظيم الجرائم المرتكبة في يوم عاشوراء"، و"العمل الفعال لتدمير أسس النظام في ذلك اليوم". والمحاربة هي تهمة دينية ودنيوية تسوقها السلطات ضد كل من يقوم بالاحتجاج، او يعبر عن معارضته لها.
مجيد مهرنيان
يقول مجيد مهرنيا (42عامًا) الذي يقيم في مخيم أشرف منذ 22 عاما، أن والده "علي مهرنيا" تم اعتقاله مؤخرا اثر "انتفاضة عاشوراء" في طهران. ويضيف ان والده عمره (70 عاما) وكان مديرا لاحد مدارس طهران، واحد السجناء السياسيين في ثمانيات القرن الماضي بسبب تأييده لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. واشار الى ان والده كان زاره وشقيقته في معسكر أشرف قبل أكثر من عام، وهو رجل طاعن في السن ويعاني من مشاكل صحية، وبعد اعتقاله اعلنت منظمة العفو الدولية بأن اسمه وارد ضمن المحكومين بالإعدام بتهمة "محاربة الله". واضاف ان وكالة «إيرنا» الرسمية الايرانية نشرت خبرا عن اعلان المدعي العام في طهران أن ملفات "خمسة متهمين بالمحاربة قد تم إرسالها إلى محكمة الثورة"، مدعيًا أنهم أعضاء بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية واتهمهم ب "تنظيم الجرائم المرتكبة في يوم عاشوراء"، و"العمل الفعال لتدمير أسس النظام في ذلك اليوم". واكد انه قلق جدًا على حياة والده وقال "اخشى ان اسمع خبر إعدامه فجأةً دون الإعلان المسبق، وانا لا استطيع الاتصال بسائر أعضاء عائلتي في طهران خوفًا من اعتقالهم بسبب هذه الاتصالات، وأيضا بسبب التحديات التي نواجهها في أشرف، وليس لدي أي إمكانية لمساعدته، لأنني لا استطيع الخروج من هنا منذ حوالي 7 أعوام".
وناشد مجيد مهرنيا المنظمات الدولية والحكومات العربية والغربية والأمم المتحدة التدخل لإنقاذ حياة والده، وقال "أن اعتقال والدي يؤكد هشاشة وضعف النظام الحاكم في إيران حيث يخاف ليس فقط من الشباب المنتفضين في شوارع المدن الإيرانية، بل أيضًا من شيوخ بأعمار كبيرة ويسجنهم ويصدر الحكم بإعدامهم لينقذ نفسه من السقوط المحتوم بيد الشعب الإيراني". واوضح ان النظام الايراني متخوف من المقيمين في معسكر أشرف، ويضغط بإستمرار على الحكومة العراقية "لتشديد حصارها الجائر علينا وممارسة الضغوط الأخرى، اذ في هذا البرد القارس مثلا لم تصلنا حتى قطرة واحدة من الوقود".
وحيد رضائي
ويقول وحيد رضائي (34 عاما) الذي يعيش مع والده في معسكر اشرف، ان السلطات الايرانية قد اعتقلت بعد مظاهرات يوم عاشوراء في طهران عددا كبيرا من أفراد عائلات عناصر مجاهدي خلق، من ضمنهم شقيقه مجيد رضائي وعمره 50 عاما. واوضح ان شقيقه كان قد قضى عشر سنوات من عمره في السجون ومعتقلات التعذيب في سجن "أيفين" الرهيب، وسجن "كوهر دشت"، وسجن "قزل حصار"، حيث مارس النظام ضده شتي أنواع التعذيب. وقال انه في عام 1985 عندما أعلن النظام "كذبًا" بأنه تم إعدام أخي مجيد، أصيب والده بجلطة قلبية توفي اثرها. وقال وحيد، الذي يوجد ابن أخيه معه في أشرف، ان سبب اعتقال أخيه مجيد يعود لوجوده هو وابنه ضمن مجاهدي خلق، واشار الى ان النظام الإيراني يقوم الآن باعتقال كل من لديه علاقة بمجاهدي خلق وهو يريد إعدام شقيقه للانتقام منه.
واضاف وحيد انه اطلع عن طريق وكالات الأنباء على خبر اعتقال شقيقه والحكم الصادر بإعدامه بتهمة "المحاربة"، وقال " الآن أنا في موقف محرج جدًا ولا حول لي ولا قوة، وأطلب من كل المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان والناشطين في إطار حقوق السجناء أن يمنعوا إعدامه واستمرار اعتقاله في السجن .. نحن هنا في أشرف نعيش في مكان يشبه السجن وتحت الضغوط المستمرة للحكومة العراقية".
سعيد بنازاده أميرخيزي
ويقول سعيد بنازاده اميرخيزي، الذي كان قضى في السجون الإيرانية 6 سنوات في ثمانينات القرن الماضي ويعيش في أشرف منذ 15عامًا، أنه تم اعتقال شقيقته "كبرى أميرخيزي" بعمر 56 عاما، ووالدته "فاطمة أميرخيزي" بعمر 85 عامًا، مع عدد آخر من افراد عائلات مجاهدي خلق في مطار "مهرآباد" بطهران عندما كانوا يعتزمون المجيء إلى أشرف لزيارة ذويهم بتأشيرات قانونية. واشار الى انه بعد اعتقال شقيقته ومحاكمتها تم إصدار عقوبة السجن لمدة 5سنوات ضدها بتهمة قصدها زيارته في أشرف، ويؤكد انها فقدت البصر بعينها اليمنى بسبب التعذيب الذي مورس ضدها في السجون الإيرانية.
واضاف ان عناصر المخابرات الايرانية "اطلاعات" هاجموا مكتب شقيقه الأكبر محمد اميرخيزي (63عاما)، وقاموا بتفتيش المكتب ومصادرة كل ما كان فيه من وثائق ومبالغ، ثم هاجموا منزله وسرقوا كل ما كان فيه، ونقلوه إلى مكان مجهول "وليس لدينا أي علم عن مكانه وموقفه وحالته الصحية لحد الآن، كما أن زوجة شقيقه واسمها "شهلا" قد اعتقلت ايضا. واشار الى انه وبعد "انتفاضة يوم عاشوراء" يريد النظام الإيراني الان الانتقام من المواطنين والشباب الذين يسعون لاسقاطه واقامة نظام ديمقراطي في إيران. وقال "الآن وبعد أن أعلن المدعي العام في طهران أنه طالب بإعدام 5 من السجناء، لدي خوف بأن تكون أختي أو أعضاء أخرين من عائلتي من ضمن هؤلاء المحكومين بالإعدام، وأدعو جميع الشرفاء في العالم ليرفعوا صوتهم لإنقاذ السجناء السياسيين الإيرانيين".
واكد ان السلطات "كانت قد نفذت الإعدام بشقيقي الاخر واسمه علي في عام 1981 في السجن، وكان عمره 24 عاما وبعد سبع سنوات استشهدت أختي سكينة على يد هذا النظام، وفي عام 2001 استشهدت ابنة أختي واسمها فهيمة صادقي وعمرها 24 عامًا بيد عناصر "اطلاعات"، واليوم يقتل النظام في شوارع المدن الإيرانية المواطنين الأبرياء اعتقادا منه بأمكانه إخماد نار الثورة والانتفاضة في إيران".
عادل ورمزياري
وقال عادل ورمزياري (25عامًا) انه اطلع على تقرير منظمة العفو الدولية التي اشارت الى ان والده من ضمن الذين سيتم إعدامهم بتهمة المحاربة. واضاف ان والده برويز ورمزياري (54 عامًا) كان من السجناء السياسيين القدامى في ظل النظام إلايراني، وامضى 7سنوات من عمره في السجون الإيرانية تحت التعذيب، ثم أطلق سراحه في عام 1991، إلا أنه ظل تحت المراقبة بشكل مستمر من قبل استخبارات النظام الإيراني، لكونه من مؤيدي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
واشار الى ان والده زار معسكر أشرف في عام 2007 عندما كان المخيم تحت حماية الأميركان وبقى فيه لمدة أسبوعين معه ومع أشقائه، ثم رجع إلى إيران وبعد فترة اعتقل بمنزله في طهران ونقل إلى مكان مجهول. وقال "اليوم سمعت أن النظام يريد إعدام أبي وتهمته زيارتنا في أشرف، وإنني قلق جدًا على مصير والدتي وبقية افراد عائلتي في إيران". وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمنظمات الإنسانية التدخل الفوري لإنقاذه من الإعدام.
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
وقد حذر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من إعدام المتهمين الخمسة المتهمين ب"المحاربة"، بعد ان أعلن عباس جعفري دولت آبادي المد‌عي العام للنظام الإيراني في طهران امس الاول أن ملفات خمسة متهمين بالمحاربة قد تم إرسالها إلى محكمة الثورة، مدعيًا أنهم أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، واتهمهم ب"تنظيم الجرائم المرتكبة في يوم عاشوراء" و"العمل الفعال لتدمير أسس النظام في ذلك اليوم".
وقال المجلس إن النظام إلايراني "وهو في منحدر السقوط يحاول يائسًا، وبإعدامه السجناء السياسيين ومعتقلي الانتفاضة، أن يوقف مد وتعمق وتجذر هذه الانتفاضة ولكن إعدام السجناء السياسيين وقتل المتظاهرين في الشوارع وتعذيب واغتصاب المعتقلين والمعتقلات والسجناء والسجينات في غياهب سجون النظام، ومنها سجن "كهريزك"، ليس من شأنه إلا شحذ إرادة الشعب الإيراني وترسيخ عزمه على مواصلة وتصعيد الانتفاضة حتى تغيير هذا النظام برمته وبكل أجنحته". واضاف ان "النظام الإيراني وطيلة الأسابيع والأشهر الأخيرة وبإقامته محاكمات صورية وانتزاع اعترافات قسرية قد مهد الطريق لإعدام معتقلي الانتفاضة، فبعد انتفاضة عاشوراء اعتبر رموز النظام المنتفضين (محاربين يستحقون عقوبة الإعدام)".
ودعا المجلس الوطني الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والمنظمات الدولية الأخرى المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ خطوة عاجلة للحيلولة دون إعدام السلطات الايرانية للسجناء السياسيين. وحذر قائلا "إن المجتمع الدولي ولعدم اتخاذه موقفًا حازمًا تجاه الأعمال الهمجية التي يرتكبها حكام إيران، ترك أيديهم مطلقة لذبح التحرريين الإيرانيين".
ويضم معسكر اشرف، الذي تبلغ مساحته 6 كيلومترات مربعة، 3500 شخص منهم 900 امرأة واطفال تتراوح أعمارهم بين سن 12 الى 15 عاما. ويقع المعسكر في منطقة منصورية الجبل شمال مدينة الخالص بعشرين كيلومترا بمحافظة ديالي (65 كم شمال شرق بغداد)، ويقع قرب معسكر اميركي يحمل اسم "كولذي" او ما يعرف بالعراق الجديد.
وكان معسكر اشرف قد اسس عام 1986 ابان حكم الرئيس الاسبق صدام حسين، واثناء الحرب العراقية الايرانية التي اندلعت عام 1980 ويقع في محافظة ديالي. ومنذ ذلك الحين يسكن المعسكر، الذي تحول الى مدينة، اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة وعوائلهم.
وتسلمت الحكومة العراقية المسؤولية الامنية عن المعسكر من القوات الاميركية بموجب الاتفاق الامني الذي وقعته مع واشنطن، والذي اصبح ساري المفعول في اليوم الاول من العام الماضي.
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق آد ملكيرت عبر مؤخرا عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في معسكر أشرف، وقال في بيان له " أن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق والمفوض السامي لحقوق الإنسان قاما بمراقبة الوضع في مخيم أشرف، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية مع دراسة ما يمكن تقديمه من مساعدة للتوصل إلى حل يتماشى مع حقوق العراق السيادية المشروعة والقانون الدولي". واضاف "ان الأمم المتحدة شاركت مع جميع الأطراف المعنية بما في ذلك حكومة العراق التي جددت التزامها بالقوانين العراقية والدولية عند التعامل مع مخيم أشرف وسكانه، حيث تعمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق مع الحكومة من خلال قنوات مختلفة للمساعدة على الوفاء بهذه المسؤولية ".
يذكر ان الحكومة العراقية قامت في نهاية يوليو الماضي باقتحام المعسكر لفتح مركز شرطة عراقي فيه، فاندلعت اشتباكات ادت الى جرح عدد من سكان المخيم واعتقال 35 اخرين، بالاضافة الى افراد من الجيش العراقي. وكانت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي، التي تقيم في المنفى في باريس، طالبت في وقت سابق بعودة الجيش الاميركي للإشراف على المعسكر بانتظار تخصيص قوات دولية بديلة عنها لحمايته.
وتتهم الحكومة العراقية اعضاء منظمة مجاهدي خلق بارتكاب ما تصفه بجرائم بحق المواطنين العراقيين. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال في الثالث والعشرين من نوفمبر الماضي، عند استقباله الرئيس الجديد لبعثة الصليب الاحمر الدولي في العراق ماكنا بارت انه " لا مكان لمنظمة مجاهدي خلق في العراق ". واضاف "ان مطلبنا عادل فنحن لا نرجعهم بالقوة الى ايران، ولا نسمح لهم بالبقاء بشكل دائم في مخيم اشرف، ولا مكان لهم في العراق بعد الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي لممارستهم الارهاب وتعاونهم مع البعثيين وتدخلهم بشؤوننا الداخلية ". وتسعى السلطات العراقية حاليا الى نقل سكان المعسكر الى فندقين في بغداد لكنهم يرفضون ذلك بشدة.
أسامة مهدي"ايلاف"
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

إدراج مجاهدي خلق
في قائمة الإرهاب الأمريكية
"اليوم تستمع محكمة الاستئناف في واشنطن إلى شكوى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ضد وزارة الخارجية الأمريكية التي تقول إن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية إرهابية، ومنظمة مجاهدي خلق تقول إن أميركا وقعت في فخ دعايات النظام.
على إدارة أوباما أن تشطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية كون هذه القائمة تحولت إلى بطاقة لعب بيد الإرهاب الحكومي الإيراني. فمع شطب اسم مجاهدي خلق الإيرانية تسقط هذه الآلة القاتلة من يد الاستبداد الديني الذي يعمل على جريمة إبادة الشعب. ينبغي القول في ما يتعلق بخلفيات تسمية مجاهدي خلق الإيرانية في قائمه أمريكا للمنظمات الإرهابية أن هذه التسمية جاءت كحسن نية لنظام الملالي الحاكم في إيران في أعقاب مجيء محمد خاتمي إلى كرسي الرئاسة .. إن توصيف مجاهدي خلق بعناصر غير مرغوب فيها تعود بالفائدة فقط إلى المتشددين في النظام الإيراني... النظام الإيراني وفور مقتل نداء آقا سلطان خلال الاحتجاجات في الصيف الماضي برصاص أنصار الحكومة القتلة حمل مجاهدي خلق المسؤولية عنه كما وفي ديسمبر الماضي ادعى النظام بأن مجاهدي خلق قتلوا سيد علي موسوي ابن شقيقة مير حسين موسوي. كما بإمكان الملالي توجيه اتهام ضد الليبراليين والمعتدلين بالإرهاب بسبب وضعهم بجانب مجاهدي خلق مستخدماً في حكمه وعقوبة الموت من قائمة تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية وبذلك فان قائمة الإرهاب تحولت بشكل لا يقبل الشك إلى بطاقة لعب للإرهاب الحكومي الإيراني.
لقد قامت المقاومة الإيرانية بأعمال الكشف عن برامج نظام الملالي النووية... في البداية كان ينظر إلى هذه المعلومات بعين الشك إلا أن فرانك بابيان وهو مستشار كبير في المختبر الوطني لحظر انتشار الأسلحة النووية في لوس آلاموس في ولاية نيومكسيكو يقول: إن صواب90 بالمئة من تصريحات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية قد ثبت دوماً.
إننا ننتقد سياسة المساومة التي تنتهجها إدارة أوباما ونؤكد ضرورة شطب اسم مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب الصادرة عن وزاره الخارجية الأمريكية وأضافت تقول: طيلة العام الماضي سعت إدارة أوباما أن تكسب ود النظام الحاكم في طهران إلا أن النظام قد رفضها بشكل مقزز وحان الوقت لتوجيه رسالة جديدة إلى النظام الإيراني."
افتتاحية صحيفة
«واشنطن تايمز» الأمريكية
12-1-2010
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
منظمة العفو الدولية تدعو النظام الايراني
الى إلغاء الأحكام بالإعدام على 17 سجينًا سياس
أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً دعت فيه النظام الايراني الى إلغاء الأحكام بالإعدام على 17 سجينًا سياسياً بمن فيهم سجينة تدعي زينب جلاليان وكذلك اعدام علي صارمي. وأشار بيان العفو الدولي الى اعدام مناضلين من المواطنين الكرد خلال الاشهر الماضية وأعربت عن قلقها ازاء اعدام 17 سجينًا كرديًا آخر في أي لحظة وأضاف قائلاً: «هؤلاء كلهم أدينوا بالاعدام بعد محاكمات غير عادلة بتهمة المحاربة وبسبب انتمائهم الى مجموعات كردية معارضة. وتفيد بعض التقارير أن عددًا من هؤلاء تعرضوا للتعذيب خلال فترة الاعتقال وكانوا محرومين من الحصول على محام». كما نددت العفو الدولية اعدام فصيح ياسمني قائلة: «السجين فصيح ياسمني اعدم في السادس من كانون الثاني الجاري دون اطلاع محاميه على ذلك ولم يتم تسليم جثته الى عائلته ربما بسبب الحيلولة دون اقامة مراسيم التشييع والتأبين له». ثم تحدث بيان العفو الدولي عن علي صارمي من أقدم السجناء السياسيين يقول: «علي صارمي يبلغ من العمر 62 عاماً وصدر حكم عليه بالاعدام في 29 من ديسمبر الماضي بتهمة المحاربة بتهمة الانتماء الى منظمة مجاهدي خلق الايرانية وهي حركة معارضة تتخذ من العراق مقراً لها.. وكان علي صارمي قد اعتقل بتاريخ 28 ايلول عام 2007 بعد القاء كلمة في خاوران خلال حفل تأبيني بمناسبة ذكرى مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988 وبقي قيد الاعتقال منذ ذلك الوقت.. وأصدرت منظمة العفو الدولية في نوفمبر 2007 بياناً عاجلاً حول علي صارمي و6 أشخاص آخرين..». وأضاف بيان العفو الدولي قائلاً: «بعد يومين من تظاهرات عاشوراء في 27 ديسمبر التي قمعت بشكل عنيف من قبل القوات الأمنية، صدر حكم على علي صارمي بالموت.. واتهمت السلطات مجموعات مختلفة بما فيها منظمه مجاهدي خلق الايرانية ومجموعة ماركسية بتنظيم التظاهرات.. ولعلي صارمي ابن في منظمة مجاهدي خلق في مخيم أشرف حيث التقى به.. وقضى علي صارمي 23 عامًا من عمره في السجون بسبب النشاطات السياسية قبل الثورة وبعدها...». وأشار البيان الى تزايد الاعدامات مع اندلاع التظاهرات خلال الشهور الستة الماضية قائلاً: «هددت السلطات الايرانية بأنها تحاكم المتظاهرين بتهمة المحاربة.. ويبدو أن هذا التهديد يأتي بهدف منع المواطنين من المشاركة في التظاهرات المناوئة للحكومة».
منظمة العفو الدولية في ايطاليا هي الأخرى أصدرت بياناً طالبت فيه بوقف اعدام السجناء السياسيين بينهم 17 سجيناً كرديا وكذلك علي صارمي.
....................................................................
الصورة لمظاهرة احتجاجية سارت في واشنطن تطالب الادارة الاميركية للتدحل لحماية سكان مخيم أشرف بمحافظة ديالى العراقية من المذبحة على ايدي الامن العراقي وعملاء إيران .. من أرشيف أ ف ب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.