كيلصق بحال الجدام: يلتصق مثل الجذام. يكنى به عن أن الشيء سريع الانتقال والاتصال، صعب الزوال، أو أن الشخص ثقيل مكروه إذا اتصل بأحد فإنه لا يكاد يفارقه. كيلعب بالفلوس: يلعب بالمال. كلمة (الفلوس)، يراد بها المال مطلقا، من ذهب وفضة وورق، وهي ع فلس، وكذلك كلمة الدراهم، يراد بها المال أيضا، وهي جمع درهم. يكنى بذلك عن أن الشخص يدخل يده الشيء الكثير من المال، فيصرفه بدون حساب، ويفرقه ذات اليمين وذات الشمال، إما عن كرم وحسن تدبير واعتدال، وذلك من فضل الله وتوفيقه، وإما عن طيش واغترار، أو عن سفه وتبذير، وذلك ما لا تحمد عاقبته. وفي القرآن الكريم : «و لا تبذر تبذيرا، إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين». والتبذير على العموم، كثيرا ما يكون مآل صاحبه هو الإفلاس والحرمان، ونعوذ بالله من السلب بعد العطاء. كيلقطاه وهي طائرا ف السما: يلتقطها وهي طائرة في السماء. يكنى بذلك عن أن الشخص بلغ الغاية إما في حضور البال وشدة الانتباه والمهارة في إصابة الأهداف، وإما في الذكاء والدهاء وصفاء الذهن وسرعة الخاطر، والاستدلال بالحال على المستقبل. وما أكثر ما في أفراد أمتنا الفتية من مواهب كامنة، واستعدادات كاملة، لا تحتاج إلا للصقل البسيط، والتعهد النزيه، وحسن الإرشاد والتوجيه، وللتحلي بالمبادئ الإسلامية الصافية السامية، الخالصة من التزمت والجمود، البعيدة عن الانحلال والجحود. هدى الله القادة لسلوك طريق الرشاد. كيمضغ العقد: يمضغ العقد. يكنى به عن أن الشخص يحرك فكيه كمن يمضغ شيئا في فمه، ويتلكأ ولا يكاد يفصح عن مراده أو يجيب جوابا صريحا، إما حياء وخجلا، وإما عيا وعجزا، وإما ضعفا وجبنا. وبعضهم يقول: كيبلع بدل كيمضغ، والمراد واحد، هو التلكؤ وعدم الجرأة في الكلام والبت في الأمور . كيمسح الكابا: الكابا، بالباء الفارسية، كلمة أفرنجية، يراد بها مطلق الثوب، أو خصوص الجوخ، جوخ الأكابر والأعيان وأصحاب الجاه والسلطة والنفوذ. يقال في الشخص الذي يتمسح بأصحاب الجاه والعظمة والسلطان، فيتذلل لهم ويتملق، ويخادع وينافق، سعيا وراء مصلحة، أو جلبا لمنفعة، أو دفعا لضرر أو أذى. والمضطرون يبررون أعمالهم ومواقفهم، بأن الضرورات تبيح المحظورات، أما من أغناه الله عن كل ذلك، فهو الموفق السعيد، وأما الذين لا كرامة لهم ولا عزة ولا مروءة، فيقولون : الله من أصبح. كيمشي على بطنو بحال الحيا: يمشي على بطنه مثل الحية. يقال في الشخص الذي لا يهتم إلا بالأكل، ولا يفكر في غيره ، فهو يمشي ويتعب ويتحمل المشاق، وقد يتلقى الإهانات في سبيل ملء بطنه، ولا يهمه شيء غير ذلك. -*-*-*-*-* العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...