لا يفوت سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أي فرصة يطرح فيها السؤال حول مدى انسجام الأغلبية التي يرأسها، حتى ينبري للدفاع عنها، واصفا الخلافات، التي تطفو على السطح بين الفينة والأخرى بين مكوناتها، ب”الإيجابية والحيوية”. العثماني، الذي كان يتحدث أمام أعضاء الكتابات الجهوية والهيئات الموازية لحزبه، أمس السبت، ببوزنيقة، قال إنه “لا خوف على الأغلبية الحكومية”، مضيفا أن الأحزاب المشكلة لها، اتفقت على “ألا تؤثر خلافاتها على الأداء الحكومي”. وتابع الأمين العام ل”المصباح” وهو يخاطب إخوانه في الحزب، أنه “لو لم نكن أحزابا مختلفة لأسسنا حزبا واحدا ونهنيو ريوسنا”، ليردف بأسلوب يشبه “تقطير الشمع” على حليفه السابق حزب الاستقلال، أنه “صحيح لدينا خلافات داخل الأغلبية، لكننا مكنضربوش بالطباسل، بل نتصارع فيما بيننا بالأفكار والآراء”، وذلك في إشارة منه إلى الأحداث التي عرفها مؤتمر حزب الاستقلال في أكتوبر 2017، والتي بلغت حد المشاجرة بالكراسي والصحون المخصصة للأكل. وبعدما أكد أن بعض قيادات أحزاب الأغلبية، بمن فيهم المنتمون لحزبه يبالغون في الانتقاد، الذي وصل إلى حد التهجم، من خلال تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، اعتبر رئيس الحكومة أن “النقد الإيجابي يعد “محركا للفعالية والإنجاز ومطورا للأفكار والاقتراحات”، قبل أن يصف خلافات أغلبيته ب”الحيوية والإيجابية بالنسبة للحياة السياسية”. وبالنسبة للانتخابات التشريعية المقبلة، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن هذا الأخير “لا يعتبرها “هاجسا”، موضحا أن الهدف الأساسي لهيئته السياسية هي “كسب ثقة المواطنين من خلال تنفيذ ما تعهد به في البرنامج الحكومي والقرب الدائم من انشغالاتهم والانتظاراتهم”.