في لحظة تاريخية طال انتظارها، عبر عاملات وعمال فندق "أفانتي" بمدينة المحمدية عن فخرهم واعتزازهم باسترجاع نبض الحياة إلى هذا المعلم السياحي، بعد صدور الحكم القضائي القاضي بتفويت أصول الفندق يوم 11 يوليوز من طرف المحكمة التجارية بالدار البيضاء، في سياق استكمال مسطرة التصفية القضائية لشركة "سامير" المالكة السابقة له. وفي هذا السياق، التأم الجمع العام لعمال الفندق، يوم الثلاثاء 15 يوليوز بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية، بحضور المكتب الإقليمي للنقابة لمناقشة مسار الترافع والنضال الذي خاضوه طيلة السنوات الماضية من أجل الحفاظ على استمرارية المرفق، في وجه الإغلاق القسري الذي دام منذ 2018، وتداعيات الجائحة التي زادت من تعقيد الوضع. وأجمعت مداخلات الجمع على تثمين الجهود المتواصلة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل في الدفاع عن هذا الفضاء الاقتصادي والاجتماعي، سواء عبر الترافع المؤسساتي أو الاحتجاج الميداني، ما أفضى إلى تهيئة المناخ القانوني والاجتماعي المناسب لإنجاح عملية التفويت وفتح آفاق جديدة لاستمرارية المؤسسة وتطويرها. كما ثمن الحاضرون مواقف كافة الأطراف التي دعمت مطالب العمال، وعلى رأسهم الأجهزة القضائية ومراقب المأجورين والمسؤولين الإداريين، إلى جانب النقابيين المحليين الذين لعبوا أدوارا حاسمة في مسار الحفاظ على الحقوق وتثبيت شروط الاستقرار المهني. وأعلن الجمع عن ترحيبه بالمستثمر الجديد، مع التأكيد على استعداد الأطر والعاملين بالفندق لمواصلة مسيرة العطاء والتفاني، والمساهمة في إنجاح مرحلة الإقلاع، لا سيما في أفق التظاهرات الرياضية والسياحية القادمة، مع التمسك التام بالحقوق المكتسبة والسعي لتحسينها بما يتماشى مع ازدهار نشاط الفندق. وختم الجمع العام بالدعوة إلى تعزيز الصف النقابي داخل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، باعتباره الضامن الحقيقي لصون المكتسبات والدفع نحو مستقبل مهني أكثر عدالة واستقرارًا لكل العاملين.