تدفقت حشود كبيرة من المواطنين إلى شوارع الرباط اليوم الأحد، للتعبير عن غضبهم من استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وتنديدهم بتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل. حيث لوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية ورفعوا لافتات تعبر عن تضامنهم مع سكان القطاع المحاصر منددين بالحصار المفروض منذ أكثر من 21 شهرا، ومطالبين بوقف فوري للهجمات التي تهدد حياة الملايين. هتف المشاركون بشعارات قوية مثل "غزة تحت النار"، و"ارفعوا الحصار"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، مؤكدين أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في وجدان المغاربة، رغم الاتفاقات السياسية الرسمية. كما طالب المحتجون بوضع حد لما وصفوه ب"الخيانة" من خلال لافتات تقول "فلسطين أمانة، التطبيع خيانة"، محذرين من استخدام الغذاء كسلاح ضد الأطفال في غزة الذين يواجهون خطر المجاعة. وشاركت في تنظيم التظاهرة مجموعة من الهيئات المدنية والسياسية. كما أشارت تقارير دولية إلى أن نحو مليوني فلسطيني في غزة باتوا مهددين بالجوع نتيجة الحصار المفروض منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل. شهد المغرب منذ بداية التصعيد في غزة موجة من التظاهرات، عبر خلالها المواطنون عن دعمهم للشعب الفلسطيني، مطالبين في الآن ذاته بمراجعة الاتفاق الذي أُبرم في نهاية 2020 لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.