نبه المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية، خلال الجمع العام السنوي المنعقد يوم أمس الخميس، إلى خطورة الانزلاق العالمي نحو المواجهة الشاملة وما يترتب عنها من تهديد لحقوق الإنسان وزعزعة أسس العلاقات الدولية، داعيا إلى التعاون والحوار ووقف الحروب وفي مقدمتها الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة. وحذر من تنامي السخط الاجتماعي داخل المدن والبوادي نتيجة انهيار الخدمات العمومية في الصحة والتعليم، وتدهور القدرة الشرائية، واستفحال أزمة الماء معتبرا أن الحكومة الحالية عجزت عن القيام بواجبها وانحازت للوبيات الاقتصادية المستفيدة من تحرير الأسعار على حساب المصلحة العامة. وسجل المكتب الإقليمي تردي الأوضاع التنموية والاجتماعية بمدينة المحمدية، منتقدا فشل المجلس الجماعي في تحسين الخدمات الأساسية وتنشيط الاقتصاد المحلي، مقابل التوسع في الإسمنت على حساب المساحات الخضراء. وأعرب عن أسفه العميق لاستمرار إغلاق المقاولات الكبرى وتشريد العمال، بما يهدد الهوية الصناعية والطاقية للمدينة، داعيا إلى إرساء حوار اجتماعي مؤسسي على المستوى الإقليمي لفض النزاعات وحماية الحقوق الدنيا للشغيلة. ورفض المكتب ما وصفه بالهجوم المتواصل على القطاع العمومي في الصحة والتعليم، مطالبا بتحسين مستوى الخدمات وتوفير التجهيزات والموارد البشرية وضمان سلامة الموظفين في أداء مهامهم. كما شدد على ضرورة مواجهة الظواهر الاجتماعية المقلقة بالمحمدية، مثل انتشار الكلاب والقطط الضالة، وتزايد حالات المختلين عقليا والمتخلى عنهم، فضلا عن الانتشار المقلق للمخدرات في صفوف الشباب. وثمن المكتب المجهودات المبذولة في التأطير والتكوين ومتابعة النزاعات القطاعية رغم المضايقات، معلنا المصادقة على برنامج العمل السنوي بمكوناته التنظيمية والإعلامية والمطلبية. كما أكد جاهزيته للمساهمة القوية في إنجاح المؤتمر الوطني السابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والذي سينظم ببوزنيقة أيام 28 و29 و30 نونبر 2025، تحت شعار: "الوفاء لمبادئ التأسيس ومواصلة النضال الاجتماعي والديمقراطي".