شهد أسطول الحرية المتجه إلى غزة تعثرا جديدا بعدما واجهت بعض سفنه مشاكل تقنية وتنظيمية، دفعت عددا من المشاركين إلى الانسحاب من بينهم الناشطة المغربية جميلة التي روت تفاصيل اضطرارها للعودة بعد أيام من الانتظار في أحد الموانئ الإيطالية بسبب غياب ربان السفينة وعدم تمكنها من مواصلة الإبحار مع باقي القافلة. توقف جزء من رحلة أسطول الحرية نحو غزة بعد أن واجهت بعض السفن مشاكل تقنية وتنظيمية، وهو ما دفع عددا من المشاركين إلى العودة أدراجهم، من بينهم المغربية جميلة التي أكدت في تصريح ل"رسالة24″، أنها اضطرت للانسحاب بعدما تخلى الربان عن طاقم السفينة التي كانت على متنها، مشيرة إلى أن الرحلة عرفت تعثرا كبيرا حين وصلت سفينتهم إلى ميناء بورتو بارو الإيطالي حيث وقع ارتباك وفوضى داخل الطاقم، فانتظروا لأيام على أمل إيجاد ربان بديل لكن ذلك لم يتحقق، واضطرت إلى الرجوع بعد عشرة أيام من الانتظار الطويل رغم أنها كانت تبحر إلى جانب سفينة "دير ياسين". وأوضحت أن الأسطول واصل طريقه من إيطاليا بعشر سفن في الوقت الذي لم تستطع هي ومن معها الالتحاق به. وتأتي هذه الشهادة في سياق تعقيدات متكررة تواجهها القوافل البحرية التضامنية مع قطاع غزة، والتي انطلقت هذه السنة تحت اسم " أسطول الصمود العالمي" في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض منذ سنوات. ورغم الصعوبات اللوجستية والتقنية التي دفعت بعض السفن إلى الانسحاب، فإن التحديثات الأخيرة تؤكد استمرار مشاركة نشطاء مغاربة ضمن القافلة، حيث يوجد عزيز غالي وأيوب حبراوي على متن سفينة "دير ياسين"، بينما يشارك الصحفي يونس أيت ياسين على متن "ألما"، ويتواجد عبد العظيم بن ضراوي ويوسف غلال على متن "أنس الشريف"، إضافة إلى معاذ بن جعفر الذي التحق بسفينة "Summer". وتعكس هذه المشاركة المغربية الحضور الرمزي والداعم لجهود المجتمع المدني الدولي في الدفاع عن الحق الإنساني للفلسطينيين في غزة، رغم المخاطر الأمنية والضغوط التي تواجه القافلة مع اقترابها من المياه الإقليمية للقطاع، خصوصا بعد إعلان البحرية الإيطالية انسحابها من مرافقة السفن عند بلوغها مناطق الخطر وتكرار الحديث عن تهديدات إسرائيلية مباشرة. وبين روايات المشاركين ومعطيات المنظمين يبقى أسطول الحرية علامة على التضامن الدولي المستمر مع غزة.