نظمت الكتابة الجهوية للفضاء المغربي للمهنيين لجهة طنجةتطوانالحسيمة، أيام 22- 23 فبراير 2018، بمدينة تطوان، الملتقي الجهوي الرابع للهيئات المجالية تحت شعار "دور الجماعات الترابية في دعم المهنيين وتنظيم أنشطتهم". اللقاء الذي وصف بالهام والناجح، عرف حضورا متميزا ووازنا لأعضاء المكتب التنفيذي للفضاء وللمسؤولين المجاليين بأقاليم الجهة، بالإضافة إلى مشاركة أعضاء الغرف المهنية ورؤساء الجماعات الترابية بالجهة . وأطر اللقاء الذي سيره بن عبد الغفور الكاتب الجهوي للفضاء المغربي للمهنيين، كل من الدكتور ايد اعمار محمد برلماني ورئيس بلدية تطوان، الدكتورة مريمة بوجمعة، برلمانية ونائب رئيس مجلس جماعات بوهاشم وعضو مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد السفياني رئيس بلدية شفشاون، رشيد اجكيني رئيس مقاطعة الحي المحمدي، رضوان زيدي الكاتب الوطني للفضاء المغربي للمهنيين. وأتاح اللقاء، للمهنيين الحاضرين – حسب القائمين عليه – فرصة للتواصل وطرح القضايا مباشرة على أصحاب القرار، والتعبير عن انتظاراتهم الانية وعلي الأخص في القطاعات التي تعرف نوع من الارتباك في تدبير ملف القطاع التجاري والأسواق الجماعية وارتباطها باحتواء ظاهرة الباعة المتجولين "الفراشة" . كما شكل اللقاء أيضا، فرصة سانحة لمناقشة ملف الحرفيين والصناعة التقليدية ومسؤولية المتابعة والاهتمام من طرف الجماعات الترابية، وعلى الأخص بعد أن فازت مدينة تطوان بلقب تصنيفها كمدينة مبدعة في الصناعة التقليدية والتراث الشعبي. اللقاء تناول كذلك، ملف التعاونيات والاقتصاد الاجتماعي والآفاق الواعدة في خلق فرص الشغل التنشيط السياحي بمدن الجهة، والاستفادة من التجربة الرائدة لمدينة شفشاون، مع دعوة مجلس الجهة للقيام بالتفافة لإقليم الفحص أنجرة، وضرورة دعم مهنيي وحرفيي الإقليم، وفتح المجال لهم للاستفادة من الدعم الممنوح والتكوين المبرمج للنهوض بالقطاع التقليدي به. كما دعا المشاركون إلى التعجيل بإحداث وحدات حرفية ومناطق للأنشطة الاقتصادية بأقاليم الجهة، وإعطاء الأولوية لإقليم الحسيمة، بسبب الركود والانكماش الاقتصادي والتجاري الذي عاشه الإقليم والناتج عن التوتر الاجتماعي خلال سنة 2017، حيث سبق للفضاء المغربي للمهنيين بالإقليم وأن عبر عن قلق المهنيين خلال الحوارات التي تم عقدها سواء على مستوى عمالة الحسيمة، أو مع الغرفة التجارية، إذ طالب بضرورة إعطاء الاهتمام للمهنيين والقطاعات المنتجة والمقاولة المحلية بمدينة الحسيمة.