توقفت مسيرة المنتخب المغربي للفتيان في كاس العالم لأقل 17 من سنة ، عند دور الثمن بعدما استسلم بثنائية لمنتخب الكوت ديفوار بطل افريقيا و الذي كان قد اقصاه من نصف نهائي كاس امم افريقيا التي احتضنها المغرب. وعلى الورق كان فتيان المغرب مرشحين للفوز استنادا لمسيرتهم الموفقة في كأس العالم في أول مشاركة لهم ، ما جعل الفيفا تنوه بمهاراتهم الفردية و حسهم الهجومي العالي ، و بذلك انتظر الجميع مدا هجوميا مغربيا مع ضربة البداية ، فكان العكس خاصة بعد اعلان الحكم عن ركلة جزاء لصالح الفيلة بعد خطأ للمدافع سعود الذي عوض محمد البوعزاتي ، نفذها بنجاح اللاعب كيسا في د 4 ، منحتهم الثقة ، ليلعب الفيلة بعد ذلك على اصطياد الاخطاء الدفاعية ، وفي المقابل لم يهدد فتيان المغرب مرمى الفيلة إلا في د 18 بواسطة اللاعب اشهبار بسبب النهج التكتيكي المعتمد على التمريرات الطويلة التي منحت التفوق للخصم خاصة في النزالات الثنائية ، التي تفوق فيها الفيلة بفضل اللياقة البدنية العالية، و الضغط على خط الدفاع، الشيء الذي جعلهم ينهون الجولة الاولى لصالحهم. وخلال الجولة الثانية حاول منتخب الكوت ديفوار بسط سيطرته الميدانية مجددا مع البداية لكن المنتخب المغربي عرف كيف يرجع في المباراة بواسطة لاعبه يونس بنمرزوق الذي سجل هدف التعادل اثر بناء هجومي منسق مع عمر العرجون على مشارف مربع عمليات الكوت الديفوار ، وفي الوقت الذي بحث فيه الاشبال عن التفوق أدرك منتخب الكوت ديفوار العتيد هدف العبور بواسطة لاعبه جنيور من خطأ دفاعي ثاني للمغربي سعود الذي اسعد الفيلة بالمرور الى ربع النهائي. . تجدر الاشارة الى أن منتخب الفتيان حظي في مباراته العالمية بالنكهة الافريقية بمساندة كبيرة من الجالية المغربية الموجودة في الإمارات و ايضا من بعض الجماهير العرب ، وإن أصيب الجميع بخيبة أمل فقد بعثوا برسالة الى جامعة كرة القدم فحواها ضمان الاستمرارية لهذا المنتخب الذي شرف الكرة المغربية والعربية في هذا المونديال ، خاصة في دور المجموعات.