عرف اللقاء الوطني الذي عرفته مدينة العيون أمس الإثنين و حضره قادة الأحزاب السياسية المغربية و برلمانيين و منتخبي الأقاليم الصحراوية حول قضية الصحراء غياباً لافتاً لمسؤولي و منتخبي جهة كلميم واد نون و المعنية بالأساس باستفزازات البوليساريو و تحديداً في منطقة “المحبس” المتواجدة بالنفوذ الترابي للجهة. و كتب البرلماني عن إقليمسيدي إفني المنتمي لجهة كلميم “محمد أبو درار” على صفحته الفايسبوكية يقول : ” عفوا…القضية الوطنية تهمنا أيضا . عشية اليوم وأنا اهم بدخول البرلمان لحضور جلسة استثنائية ، التقيت احد ابناء آسا ، فبادرني غاضبا حتى تغير لونه الأسمر ، معلقا على لقاء العيون حول موضوع القضية الوطنية ، وعن تجاهل لمكونات جهة كلميم وادنون حضوره ( بشكل رسمي ) ، قائلا : عالم مولانا يا التركة هدو ماهم عارفين ش اعدلو ؟ اطرهم احانو الين ترطك عمارة ف المحبس حدنهم اعبرونا ؟ يا أخي ، بينا او بين تندوف الا ساعة زمن ؟”. و أضاف : ” حقيقة ، بقدر ما تعاطفت مع كلام الفتى وهو يعبر في غصة ، استيائه من التجاهل المتكرر من ماسكي ملف الصحراء ، بقدر اعجابي وافتخاري لهكدا شعور ، فالفتى اعطى مثال جلي لمتانة تشبت اهل كلميم وادنون ودفاعهم عن القضية الوطنية ، رغم انهم لم يطالبوا يوما مقابلا لذلك من ريع او امتيازات او حتى (كارطيات). أجبته وأنا أحاول التخفيف من غضبه : ( خليهم عنك ، الناس … مابغات حد ازاحمها ).” و استطرد بالقول : ” ودعته بعد أن سكن روعه ، على أساس أن نكمل الحديث لاحقا … وأنا استعجل دخول الجلسة التي بدات مند ربع ساعة .. كلمات ( ابن العم ) أبت ان تفارق مخيلتي… اتراه على صواب ؟ أم أن القضية الوطنية في غنى عن كل ما من شأنه أن يزرع التشويش ؟ حقيقة ، ( نحن أهل كلميم وادنون ) ، كلما ذُكرت الأقاليم الجنوبية إلا و أخدتنا النخوة ، وتحركت فينا نزعة الانتماء للمكون الصحراوي ، ليس تطفلا او رغبة في فرض أنفسنا على الغير (بزز) ، بل لمثانة تجدر العنصر القبائلي والموروث الثقافي ، إذ لطالما كانت و ما زالت قبائل ثكنة ( تجمع قبائل جهة كلميم وادنون ) هي المكون الأساسي لقبائل الصحراء ، لم تتغير باستوطانها حدود سوس وتصاهرها مع اخوتنا الامازيغ ، فالتقاليد ما زالت متجدرة ( لخيام لكبارات ) ، و اللسان ( بيضاني ) ، واللباس (حساني).” “لكن ما فتئوا يبلعون بمرارة تعامل الدولة مع الصحراء وفق المنطق الجغرافي المحض بعيدا عن كل البعد عن المكون البشري ( المهم شكون ساكن ف الصحراء سابك 75 ).” يضيف ذات البرلماني. و اعتبر “أبو درار” أن ” الماسكون بملف القضية الوطنية يدركون تماما كل ما أسلفت ، لكن لديهم وجهة نظر أخر …. ربما تحترم يقولون.. الاخرون يتكلمون عن صحراء 75 , وكذلك الاممالمتحدة ، فما الداعي أن نضيف مناطق أخرى غير معنية بالصراع …؟ لهؤلاء نقول : أليست جماعة المحبس بإقليم آسا الزاك إحدى حواضر جهة كلميم واد نون جزء لا يتجزأ من أراضي النزاع ؟ ألم ينفجر المغرب غضبا رافضا الاستفتاء الدي يقصي جزءا كبيرا من قبائل تكنة (ساكنة جهة كلميم وادنون )؟ اليست ساكنة جهة كلميم وادنون (على وجه القضية الوطنية ) هي نفسها من تركت منازلها منخرطة في مسلسل الاستفتاء وقبلت بالسكن في المخيمات ؟ “. و ختم كلامه بالقول : ” لذلك ارجوكم ، لا تزيدوا من جروحنا ، فنحن من دفعنا ارواحنا ودمائنا ، وأموالنا ، وما زلنا فداء هدا الوطن ، والوحدة الوطنية ، تحت الراية العلوية . لن نطلب الجلوس مع مبعوثي الأممالمتحدة في الخارج ، لكن لا تحرمونا من الجلوس مع اخواننا في الداخل فالقضية الوطنية ملك لنا جميعا. ونحن مع بيان العيون”. يشار إلى أن مجموعة من منتخبي جهتي العيون الساقية الحمراء و الداخلة وادي الذهب ومنهم رؤاس الجهات و المجالس البلدية و الإقليمية أخذوا كلمات في اللقاء الذي احتضنته العيون أمس الإثنين فيما غاب ممثلوا و منتخبو جهة كلميم واد نون.