تضمن العدد الأخير لجريدة أكادير مقالا للزميل عبد الواحد رشيد ، حول الأحداث التي عرفتها مقابلة شباب هوارة والنادي القنيطري ، ونظرا لأهمية الأفكار التي جاءت في هذا المقال يعيد موقع سوس سبور نشره مع شكرنا الخالص للزميل عبد الواحد الذي تفضل ببعث المقال للموقع : "كان جزأ من الجمهور الذي تابع مقابلة شباب هوارة ضد النادي القنيطري والتي جرت بمدينة اولاد تايمة يحمل شعارات النادي القنيطري مرتديا الوان فريق عاصمة منطقة الغرب وخيل للبعض لأول وهلة ان الامر يتعلق بجمهور النادي القنيطري الذي حن الى فترة من تاريخ هذا النادي المغربي الكبير بمسيرين بحجم جبل من امثال " محمد دومو " شفاه الله وبلاعبين شامخين شموخ البوساتي الهداف التاريخي للبطولة الوطنية وشموخ حسينة انفال وعبداللطيف حمامة وجمال جبران وبلحوات والبويحياوي والقائمة طويلة ، فريقا كاكيا ( اقصد الكاك وليس حزب البقر الكاكي ) لكن صدم الكل عندما علم ان الامر يتعلق بأبناء هوارة جلهم من ابناء حي الشراردة الذي يتواجد به الملعب المعشوشب لمدينة هوارة ، كثرت التفسيرات والتخمينات بعضها فسر التصرف الغير المقبول من جمهور هوارة بانه مجرد رد فعل على عدم منح ابناء الشراردة لبطائق الدخول بالمجان ، البعض الاخر قال انه رد الفعل على تهميش ابناء هوارة والاستعانة بالاجانب والبعض الاخر فسر الامر بصراعات المجلس البلدي وقان ان معارضة المجلس هي التي خلقت جمهورا للقنيطرة على ان تخلق لكل فريق يحل بهوارة جمهو را ولشباب هوارة اعداء ، شخصيا لم يقنعني التبرير الاول والثاني بل ارى ان الاحتمال الثالث هو الوارد ، لاننا بمنطقة سوس عندما عجزت جماعاتنا الحضرية و غيرها من المؤسسات المعنية بالشأن الرياضي عن رسم سياسة رياضية قمنا بدلا منها بتسيس الرياضة واخضاعها للمصالح الحزبية الضيقة ومعروف ان في هوارة قطبان سياسيان مثلما هو الشأن للولايات المتحدةالامريكية التي يتناوب على تسييرها حزبان الفرق فقط بين الميريكان والماروكان الهواري ان المعارضون يسعون لخدمة امريكا اكثر من الحاكمين افي الاولى والمعارضون يسعون لتخريب كل شيىء في الثانية حتى لاتحسب حسنة لخصومهم ، انا شخصيا من محبي الكاك مند ايام اللاعب حسينة انفال وكنت سأكون الى جانب أي هواري كان يريد تشجيعها لوجه الله لكن اما وان يكون الصراع الحزبي والسياسي هو الذي جعل البعض يتقمص حب الكاك فالامر يرفضه النادي القنيطري نفسه خاصة وان جل الاشاعات تقول ان هذا النادي المغربي العريق هو نفسه ضحية صراع سياسي بين وزير قوي سابق وشخصية قنيطرية اقسم خلالها الوزير القوي ان لا يرفع النادي القنيطري رأسهه مادام سيادة الوزير حيا ، وحينما لاينتبه الهواريون ويبعدوا الرياضة عن السياسة فحتما سيخربون شبابهم بايديهم ، وليس الهواريون وحدهم من اقحم الرياضة في الصراعات السياسية بل قبلهم فعل ذلك الكسيميون خاصة اهل انزكان وكانت النتيجة ان فقد الفريق احتضانه من طرف المجلس البلدي وفقد ايضا حافلة تنقلاته والمسؤولية يتحملها المجلس البلدي اغلبية ومعارضة لان المعارضة كانت لديها الكثير من الملفات التي يمكن ان تستدل بها على فساد التسيير وهذه كثيرجدا وستغنيها عن ملف الرياضة وسيبقى الفريق الانزكاني بدأ من هذا الموسم افقر فريق بعمالة انزكان ايت ملول ولن يعود ذلك الفارس المهاب في شطره والمرشح من طرف الكثيرين ليحدو حدو الشباب الهواري لكن قبح الله ساس ويسوس ، واعتقد ان توريط الفرق الرياضية في الصراعات الحزبية وتسيس الرياضة ليس في صالح حتى الاحزاب نفسها ولازلت اتذكر بداية التسعينات عندما اتجه عددا من مناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لتسيير الفرق وهيمنوا على رجاء اكادير والحسنية واتحاد انزكان الخ كان لذلك انعكاس سلبي على الحزب انذاك لدرجة ان شابا احتج في لقاء اقليمي بحضور قائد حزبي حين قال انه يحن لايام الاتحادالاشتراكي للقوات الشعبية في هذه الايام التي اصبح فيها الحزب حسب تعبير هذا المناضل الشاب الاتحاد الاشتراكي لكرة القدم . " عبدالواحدرشيد [email protected]