– محمد سعيد أرباط: أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" في ربورطاج خاص عن المهاجرين السريين الافارقة المتواجدين في المغرب نُشر على الانترنيت حديثا، أن الهجرة السرية المغربية إلى أوروبا تراجعت منذ سنة 1999. وجاء ادراج الصحيفة الامريكية لهذه الاشارة خلال تطرقها إلى تحول المغرب في السنوات الاخيرة إلى مكان لانطلاق اعداد كبيرة من المهاجرين السريين المنحدرين من دول جنوب صحراء افريقيا إلى أوروبا، في الوقت الذي تراجعت هذه الظاهرة لدى المغاربة. وحسب الصحيفة، فإن المغاربة قبل سنة 1999 كانوا يهاجرون بأعداد كبيرة إلى أوروبا، خاصة إلى اسبانيا وفرنسا بحثا عن فرص العمل، إلا أن هذا الامر تراجع بعد السنة المذكورة بسبب تقلص الفجوة بين المغرب وأوروبا. وتقلص الفجوة التي أشارت إليها الصحيفة، قصدت بها دون ذكر ذلك، التطور الاقتصادي الذي بدأ يحدث في المغرب منذ تولي الملك محمد السادس العرش في سنة 1999، الذي أطلق مجموعة من المشاريع الكبرى، خاصة في شمال المغرب المنطقة التي كان أبنائها يهجرون بشكل كبير إلى أوروبا. وقد ساهم التطور الكبير الذي عرفته مجموعة من القطاعات في المغرب إلى تقلص الهجرة السرية المغربية إلى أوروبا، الذي لوحظ تراجعها في السنين الاخيرة بشكل لافت، وأصبحت الظاهرة تقتصر في شكلها العام على الهجرة السرية للمنحدرين من دول جنوب صحراء افريقيا فقط.