دربي شمالي تبصمه منافسة بين الماط وشباب الريف على حصد النتائج

سيكون ملعب سانية الرمل بتطوان بعد زوال بعد غد الأحد على موعد مع ديربي الشمال ،الذي يعد بنزال قوي ومثير للاهتمام ،بين المغرب التطواني الطامح للعودة الى التنافس على المراتب الاولى وشباب الريف الحسيمي الراغب في ضمان مقعد مريح في بطولة الصفوة .
ورغم أن ما يجمع الفريقين معا هو تذبذب النتائج بين الجيدة والمخيبة لآمال جمهور الناديين العريض ، فإن تطلعاتهما خلال الدورة الرابعة والعشرين تميزها الرغبة في نسيان الكبوات السابقة والعودة الى سكة النتائج الطيبة التي يعول عليها الفريقان لكسب مزيد من النقط ،التي اضحت في بطولة الموسم الجاري غالية جدا خاصة مع اقتراب انتهاء الموسم الكروي .
ففريق المغرب التطواني يحدوه الأمل في الفوز بعد انهزامه المفاجئ في المبارتين الأخيرتين ضد كل من الرجاء البيضاوي بحصة ثقيلة وفي عقر الدار، وضد المغرب الفاسي في مقابلة كان فريق المغرب التطواني يسعى من خلالها إلى الفوز وربح الثلاث نقاط الضرورية لمواصلة الحضور في كوكبة المقدمة والاستمرار في الصعود نحو قمة الترتيب.
أما فريق شباب الريف الحسيمي ،الذي لا يعتبر نفسه ضيفا على تطوان بحكم تواجد مناصرين كثر له بالحمامة البيضاء وتواجد لاعبين ضمنه من أبناء تطوان أو جاوروا المغرب التطواني في مرحلة سابقة، يتطلع الى نسيان الخسارة غير المتوقعة في الجولة الماضية أمام فريق النادي القنيطري، والعودة الى قواعده بفوز من قلب تطوان من أجل ضمان مركز مشرف في ترتيب فرق الصفوة .
ولا شك في أن غياب دينامو فريق المغرب التطواني زيد كروش عن المقابلة سيكون له تأثير على ميكانيزمات لعب ال"روخي بلانكوس"، وفي المقابل يعد فريق شباب الريف الحسيمي العدة بجميع لاعبيه وهو مرتاح البال بعد عودة اللاعب المتألق عبد الصمد المباركي من إصابته والذي يعول عليه في قيادة "بلانكو أثول " الى انتصار جديد .
وبين طموح فريق الحمامة للعودة لسكة الانتصارات وإنجاح موسمه الجاري والاستمرار في الصعود نحو مقدمة الترتيب وتفادي الهزيمة التي قد تؤثر على مسار الفريق في البطولة، وطموح شباب الريف الحسيمي لإعادة التوازن لعطائه خلال بطولة الموسم الجاري، تبقى أرضية الميدان هي المحك الحقيقي لتبين من هو الفريق الذي يستحق الانتصار وإسعاد جماهيره العريضة التي لن تقبل إلا بالانتصار .
ويتطلع متتبعو كرة القدم الوطنية إلى أن تكون مقابلة فريقي المغرب التطواني وشباب الريف الحسيمي مناسبة لتنافس جمهوري الناديين بأهازيجهما المعتادة وطرق التشجيع المتميزة التي تعطي صورة طيبة عن بطولة المغرب والتي اضحت في السنوات الاخيرة مثار اهتمام الجمهور الرياضي العربي.