ورشة تحسيسية بطنجة لإشراك الأئمة في مساعي ترشيد استهلاك الطاقة

انطلقت اليوم الاثنين بمدينة طنجة أشغال ورشة تحسيسية حول الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بالمساجد لفائدة الأئمة والقيمين الدينيين والمرشدين والمرشدات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بهدف تخفيض استهلاك الطاقة داخل المساجد بنسبة 40 في المائة.
وتنظم هذه الورشة التحسيسية من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بشراكة وتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية.
وقال عثمان بنكسكسو، إطار بمصلحة التواصل بالوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، إن هذه الورشة، تندرج في إطار تنزيل مقتضيات الاتفاقية الموقعة في أبريل 2014 بين وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، وشركة الاستثمارات في مجال الطاقة.
وأضاف أن الورشة، التي تدوم أشغالها يومين، تشكل مناسبة لتقديم الأدلة الشرعية والعلمية من أجل تعريف الأئمة وقيمي المساجد والمرشدين والمرشدات بإيجابيات التكنولوجيات الحديثة في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، فضلا عن تقديم الحجج العلمية والدينية لتمكين القيمين الدينيين من استيعاب فوائد التكنولوجيات المتعلقة بالطاقات المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة وطرق استخدامها، ونشر المعلومات المتعلقة بها لفائدة المواطنين.
ويتضمن برنامج هذه الورشة التحسيسية تقديم عروض ومداخلات تتمحور حول العديد من القضايا بخصوص النجاعة الطاقية وحماية البيئة والنجاعة الطاقية بالمساجد وعقلنة استهلاك الطاقة في المنازل والتقنيات المعتمدة من طرف الوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والمفاهيم الشرعية المرتبطة بترشيد الطاقة وحماية البيئة .
كما سيتم في هذا الإطار توزيع دليل مرجعي لفائدة الأئمة والمرشدين والمرشدات يتضمن مجمل الأدلة الشرعية حول النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة والتحسيس بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة.
يذكر أن شركة الاستثمارات الطاقية قد أجرت دراسة أولية حول استهلاك الطاقة ببعض المساجد خلصت إلى إمكانية تخفيض استهلاك الطاقة بها بنسبة تصل إلى 40 في المائة ، وذلك من خلال استبدال المصابيح الحالية بأخرى اقتصادية، وتجهيز المساجد بسخانات ماء تعمل بالطاقة الشمسية، وعزل عدادات كهرباء المساجد عن عدادات المساكن الوظيفية، إلى جانب تجهيز المساجد بالألواح الشمسية.