وجه نائبان إسبانيان في البرلمان الأوروبي، انتقادات حادة للمفوضية الأوروبية عقب قرار شركة "ميرسك" الدنماركية، الرائدة في قطاع الشحن البحري، تحويل عملياتها من ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني إلى ميناء طنجة المتوسط في المغرب. وفي رسالة مكتوبة للمفوضية، اعتبر النائبان من حزب الشعب الإسباني، خوان إغناسيو زويدو وبورخا خيمينيث، أن الخطوة تشكل ضربة للاقتصاد الإسباني وتعدّ تحذيرًا بشأن التداعيات السلبية للسياسات البيئية الأوروبية، لا سيما ضريبة الكربون الجديدة. وقال زويدو في تصريح على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "هذا القرار يعكس تحذيرًا من الشركات بشأن تأثير السياسات الأوروبية، وهو ما نبهنا إليه مرارًا". ويرى النائبان أن نظام الاتحاد الأوروبي لتبادل حقوق انبعاثات الكربون، الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2024، يضر بتنافسية الموانئ الأوروبية. ويفرض النظام الجديد على الشركات البحرية الإفصاح عن انبعاثاتها الكربونية، ودفع تكاليف تتزايد تدريجيًا بدءًا من عام 2025. ويأتي قرار "ميرسك" ضمن إعادة هيكلة لخطوط الشحن، حيث اختارت ميناء طنجة المتوسط، الذي يتمتع بموقع استراتيجي وبنية تحتية متطورة، كمحطة جديدة بدلاً من ميناء الجزيرة الخضراء. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس التحولات في سلاسل التوريد البحرية، مع تزايد أهمية الموانئ المغربية كبدائل تنافسية للموانئ الأوروبية.