بعد قرابة شهر على انطلاق عملية العبور ﻷفراد الجالية المغربية المقيمة في المهجر الى أرض الوطن، أظهرت احصائيات صادرة عن السلطات الاسبانية، اليوم الثلاثاء، استمرار ريادة ميناء طنجة المتوسط، الذي سجل تفوقا لافتا على المنفذ الحدودي باب سبتة. وسجل عدد العابرين لمضيق جبل طارق، منذ انطلاق العملية منتصف يونيو المنصرم الى غاية امس الاثنين، ما مجموعه 335 الف و19 شخصا، فيما بلغ عدد المركبات ما مجموعه 72 الف و 485 تم شحنها على متن 1810 رحلة بحرية، حسب الارقام التي اوردتها المديرية العامة للحماية المدنية في اسبانيا. وتظهر هذه البيانات، تراجع اعدادالعابرين لمضيق جبل طارق مقارنة مع السنة الماضية، التي سجلت عبور 344 الف و 57 شخصا (بتراجع نسبته 4.6 في المائة)، بينما تم تسجيل 80 الف و 868 مركبة (تراجع نسبته 13.8 بالمائة). ويبقى ميناء طنجة المتوسط، في صدارة المنافذ البحرية التي تحظى باقبال لافت من طرف العائدين الى ارض الوطن، اذ تقدر نسبتهم بحوالي 35 في المائة من مجموع العابرين خلال الفترة المذكورة، متفوقا على ميناء سبتة الذي لم يستقطب سوى 24.10 بالمائة من مجموع العابرين. ويعزو مراقبون لعملية العبور، مكانة ميناء طنجة المتوسط المرتبط بميناء الجزيرة الخضراء، الى الظروف الجيدة التي توفرها السلطات المغربية بمعية مختلف المتدخلين في تنظيم عملية العبور المعروفة بعملية "مرحبا". وكانت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، قد أكدت مواصلتها "توفير مواكبتها لأفراد الجالية المغربية عبر آليات للمساعدة الاجتماعية والطبية تم وضعها رهن الإشارة من أجل التكفل بالحالات الطارئة.". كما تتم هذه المواكبة للمسافرين،حسب نفس المصدر، على مستوى التحسيس والإخبار بواسطة دلائل "مرحبا " بست لغات ( العربية والفرنسية والاسبانية والايطالية والهولندية والألمانية ). وأكدت المؤسسة، أنه تمت تعبئة حوالي ألف من المساعدات الاجتماعيات والأطباء والأطر شبه الطبية والمتطوعين بالفضاءات ال 20 التي قامت المؤسسة بتهيئتها للإنصات للمغاربة المقيمين بالخارج وتقديم المساعدة الضرورية لهم كما تم توفير خدمة للاتصال تعمل طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة .