حذر الطيب حمضي، الباحث المتخصص في السياسات والنظم الصحية، من تداعيات موجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها عدد من المناطق المغربية، والتي تؤدي إلى خروج العقارب والأفاعي من جحورها بحثًا عن أماكن أكثر برودة، ما يجعل المنازل، خصوصا في القرى والمناطق التي تعرف انتشارا لهذه الزواحف، معرضة لاختراقها. وأوضح حمضي أن ما يقارب 70 في المائة من حالات لسعات العقارب لا تحدث في الحقول أو الأماكن المفتوحة كما هو شائع، بل داخل المنازل، ما يستدعي الانتباه إلى خطورة هذا التهديد خلال فترات الحر الشديد. وأشار الخبير إلى أن فئة الأطفال تظل الأكثر عرضة للإصابة بلسعات العقارب، وهو ما يحتم، حسب رأيه، تكثيف جهود التوعية، سواء من خلال الحملات التحسيسية المباشرة أو عبر وسائل الإعلام، لتشمل الأطفال وأولياء أمورهم على حد سواء. كما شدد حمضي على أهمية اعتماد تدابير وقائية داخل البيوت، من بينها سد الفتحات والشقوق، وتفقد الأغطية والأحذية قبل استعمالها، والابتعاد عن النوم على الأرض، خاصة في المنازل الطينية أو تلك القريبة من أماكن انتشار العقارب. وقد سبق لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن أكدت بدورها، في مناسبات سابقة، أن المغرب يسجل سنويا آلاف حالات اللسعات، معظمها ناتجة عن العقارب، مما يجعل التوعية والوقاية ركيزتين أساسيتين في التصدي لهذا الخطر الموسمي.