أكد سفير روسيا الاتحادية في المغرب، فلاديمير بابياكوف، أن العلاقات بين موسكووالرباط مقبلة على مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى موسكو شكّلت "محطة مهمة" في مسار العلاقات الثنائية. وفي حوار خاص مع موقع "24 ساعة"، أوضح بابياكوف أن المباحثات رفيعة المستوى بين بوريطة ونظيره الروسي سيرغي لافروف أسفرت عن توقيع عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات، من بينها تفعيل الحوار السياسي والتعاون الجمركي واتفاق جديد في مجال الصيد البحري. وأضاف أن "المرحلة المقبلة تقتضي تنفيذ ما تم التوصل إليه على أرض الواقع، وهو ما نعمل عليه من خلال آلية اللجنة الحكومية المشتركة وخارطة الطريق التي تم إقرارها مؤخرا". وفي ما يخص ملف الصحراء المغربية، شدد السفير الروسي على أن بلاده مستعدة لتقديم "كل دعم ممكن" من أجل التوصل إلى حل دائم للنزاع، مشيرا إلى أن روسيا تعتبر أي تسوية يتفق عليها الأطراف في إطار قرارات مجلس الأمن وميثاق الأممالمتحدة "حلا مقبولا" لديها. وتابع: "نحن ننسق مع كافة الأطراف، بما فيها المغرب، لتهيئة مناخ من الثقة وتجنب أي خطوات تعرقل المسار السياسي، بما يعزز الاستقرار والتنمية الإقليمية". وبخصوص مستقبل العلاقات بين الرباطوموسكو، قال بابياكوف إن الجانبين يعملان على "تجديد الشراكة الإستراتيجية التي أسس لها الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين"، مشيرا إلى أن روسيا تنظر إلى المغرب ك"شريك إستراتيجي" في شمال إفريقيا وداخل الفضاء الإفريقي الأوسع.