اتهم القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بالعمالة لصالح فرنسا وخدمة المصالح الإقتصادية لهذه الأخيرة، على خلفية امتناع الاتحاد عن استقبال وفد لرجال أعمال أتراك، خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردغان إلى المغرب قبل أيام. وشن أفتاتي الذي كان يتحدث خلال لقاء نظمه الفضاء المغربي للمهنيين بمدينة طنجة، صباح يوم السبت، هجوما قويا على "الباطرونا"، حينما وصف أعضاءه بأنهم يفتقدون ل"الوطنية"، متهما إياهم بالعمل بالوكالة من أجل خدمة الاجندة الاقتصادية للفرنسيين على حساب المصلحة الوطنية. واسترسل برلماني حزب المصباح في انتقاده للاتحاد العام لمقاولات المغرب، من خلال اتهام أعضائه بالسعي وراء "البقشيش الفرنسي" الذي يتطلب إبداء مواقف من قبيل الامتناع عن استقبال الوفد الاقتصادي التركي، مما يعتبر، حسب القيادي الاسلامي "تدنيا أخلاقيا غير مسبوق". ولم يتوقف أفتاتي عند هذا الحد في انتقاده ل"الباطرونا"، حيث واصل هجومه على هذه الهيئة الاقتصادية، عندما اعتبر أعضاء هذه الأخيرة بالحرص فقط على تنمية ثرواتهم ضدا على المصلحة الوطنية، مشيرا في ذلك إلى استفادتهم الكبيرة من صندوق المقاصة "الله اعلم بحجم نفقات المحروقات المدعمة التي يستفيدون منها"، يقول أفتاتي ضمن حديثه.