فكرت كثيرا في موضوع العمود، وترددت في الكتابة في شأنه مخافة أن يختلط الأمر على البعض فيعتقد أنني أعني شخصا أو أشخاصا بالمدينة التي ترعرعت في أزقتها، وقد برى آخرون أنني أعنيهم بالذات، فقررت أن أطمئن الجميع، فعمود العدد أعني المتطفلون على الحقل لإعلامي المصابون بالجشع دفعهم بالكتابة على مدينة يبعدون عنها أكثر من 120 كيلومترا. يتلقون الخبر عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني من شخص اختار لنفسه عدة أسماء، يدعا تازة الشقي وما هو بسعيد ويدعى تارة أخر قاسم ولا يسقم مع المدينة سوى أرضيها السلالية... فالكلام موجه إلى غير الساكنين إلى من اتخذوا الصحافة والقلم مصدر رزقهم، أعني بهم مرتزقة يكتبون عن مدينة تازة وهم على بعد 20 ساعة من المشي، أناس ينتسبون لتازة ولا يقطنون بها، بل غادروها وولوا وجوههم عنها، وإذا شاءت الأقدار والتقيت بهم في أزقة المدن الغربية وسأتهم عن أصلهم أجابوك بأنهم من ضواحي "فاس" أو "جرسيف" ومع ذلك يجرؤون على مهنة المتاعب وينشرون أكاذيبهم على صفحات جرائد وطنية دون حياء ولا حشمة ولا خجل فيسيئون إلى الجسم الصحفي وللمدينة والإقليم، فهم لا يروون في مقالاتهم العارية من الحقيقة سوى تعويضات قد لا يتجاوز مقدارها 30 درهما، همهم الوحيد جمع أكبر عدد من مقالات الافتراء لتترجم في آخر الشهر إلى حوالة على حساب إشعاع المدينة وسكانها. يتحدثون تارة عن الاختلالات في 340 ألف طن من الأسمنت!!! تصوروا هذه الكمية من الأسمنت "الله ينعل لميحشم". وآخر يلصق تهما رخيصة بتلاميذ ثانوية تأهيلية، تجعل قارئ المادة يشكك في مواطنة تلاميذ لم يقوموا سوى بتنظيم وقفة احتجاجية على خصاص مؤسستهم إلى أستاذ ولم يتعد الأمر ذلك، إلا أن الجشع دفع بكاتب المقال إلى إلصاق تهمة خطيرة بتلاميذ المؤسسة المذكورة ذلك، أجمع نائب التعليم وأساتذة المؤسسة والسلطات المحلية والتلاميذ وأولياء أمرهم وجمعية آبائهم عن كذب صاحب المقال الذي تعود على نقل الأكاذيب التي يتوصل بها هو واحد زملائه في الجشع، يكتبون عن هذه المدينة التي لا زالت تقاسي من ويلات التهميش وكأنها (تازة) لا تتوفر على أقلام صادقة نزيهة جريئة كانت سباقة للمجال الإعلامي، قررت الإضراب عن الكتابة عندما شعرت أن الإخطبوط ولوبي الصفقات الإعلامية قد نزلوا للساحة الشريفة وأصبحوا يلطخونها . فهل يستحيي هؤلاء ومن يزودهم بالافتراءات سواء من جرسيف أو بني افراسن أو تازة، وهل يستحيي معهم من يسمح لهم بنشر الأكاذيب على صفحات جرائدهم الشيء الذي يلحق الضرر البالغ بمنابر إعلامية وطنية تتوخى الصدق والحياد في نقل الخبر من قلب الحدث وليس من الجوار وباعتماد العنعنة وتصفية الحسابات. عبد السلام بلعرج ملحوظة: ممنوع اعادة نشر المادة اعلاه خارج تازا سيتي نيوز و اي سلوك ينافي ذلك سترتب عنه متابعات قضائية