قررت شركة "وليام موريس إنديفور" إعادة مبلغ بقيمة 400 مليون دولار إلى الحكومة السعودية، كان من المفترض أن يكون المبلغ ثمنا لحصة من الشركة. وجاء قرار الشركة احتجاجا على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وأجرى صندوق الاستثمارات العام السعودي محادثات للاستحواذ على حصة في شركة إنديفور بقيمة 345 مليون يورو في مارس الماضي، في وقت يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدخول قطاع الترفيه. وقبلت "WME"، وهي أكبر وكالة للمواهب في هوليود، الحصول على الأموال في الربيع الماضي من صندوق الاستثمار العام في المملكة العربية السعودية، بعد أن أصبح الرئيس التنفيذي المشارك للشركة آري إيمانويل مفتونا بفكرة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان في طريقه إلى الإصلاح. وسرعان ما تم إنفاق رأس المال حيث كانت شركة "WME" تتطلع إلى سداد الديون على مجموعة من عمليات الاستحواذ التي قامت بها الشركات، والتي شملت في السنوات الأخيرة فنون القتال المختلطة ودوريات ركوب الثيران المحترفة. لكن إيمانويل غير من رأيه بعد مقتل الكاتب السعودي في صحيفة "واشنطن بوست" جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر. وتحدث إيمانويل عن استيائه من التقارير خلال مؤتمر تلفزيوني في فرنسا، ووصف مقتل خاشقجي بأنه "مثير جدا للقلق"، ويبدو أنه كان يبحث عن طرق لإعادة الأموال، بحسب ما قالت صحيفة "واشنطن بوست". وقالت مصادر في هوليوود إن إنديفور كان يجمع المال من مصادر أخرى حتى يتمكن من تسديد مبلغ 400 مليون دولار للسعودية. ومع مرور أشهر على عدم وجود أخبار، تكهن البعض في عالم الترفيه بأن إنديفور كان يأمل بهدوء أن يمر الجدل. لكن المفاوضات اكتملت قبل عدة أسابيع وانتهى أمر الشراكة. وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر الماضي، داخل قنصلية بلاده باسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي. وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتل خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول، إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة. ومنتصف نوفمبر الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية، أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).