أصيب 20 شخصا على الأقل بجروح ، اليوم الأحد ، في هجوم انتحاري استهدف كاتدرائية في مدينة ماكاسار شرق إندونيسيا بعد قداس "الشعانين" لدى المسيحيين، في اعتداء وصفه رئيس البلاد بأنه "عمل إرهابي". وأوضحت السلطات الإندونيسية أن شخصين يشتبه أنهما وراء التفجير القوي، لقيا مصرعهما، بعدما قادا دراجتهما النارية إلى داخل كاتدرائية قلب يسوع الأقدس مقر أبرشية ماكاسار في جزيرة سولاويسي. وقال وزير الأمن الإندونيسي، محمد محفوظ، في تصريحات صحافية "وقع تفجير انتحاري في كاتدرائية ماكاسار"، مضيفا أن الرجلين منفذي الهجوم ق تلا. وكانت السلطات الإندونيسية قد أكدت في وقت سابق أن التفجير الذي وقع قرابة الساعة العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (03 و 30 دقيقة بتوقيت غرينيتش) هو هجوم انتحاري. وأضافت أن 20 شخصا من العاملين في الكنيسة ورجال الأمن والمصلين جرحوا بسبب تطاير الركام جراء الانفجار الذي لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه. من جهته، أدان الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو "بشدة هذا الهجوم الإرهابي". وقال إن "الإرهاب جريمة ضد الإنسانية.. أدعو الجميع لمكافحة الإرهاب والتطرف المناقضين للقيم الدينية". وقالت الشرطة إن أحد منفذي الهجوم الانتحاري الذي استهدف الكاتدرائية ينتمي لجماعة موالية لتنظيم (داعش) سبق وأن هاجمت ثلاث كنائس في الأرخبيل الآسيوي وكذلك في الفليبين المجاورة. وأوضح رئيس الشرطة الوطنية، ليستيو سيغيت برابوو ، للصحافيين أنه "عضو بجماعة أنصار الدولة المتطرفة"، التي أوضح أنها مرتبطة بجماعة نفذت عملية في جولو في الفليبين، في إشارة لهجوم وقع في 2019.