أقر مسؤول أميركي، أمس الجمعة ، بأن هناك كميات من النفط يتم تهريبها إلى تركيا من مناطق سورية خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، قال إنها "ضئيلة جدا". وقال آموس هوشتاين، المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن شؤون الطاقة الدولية، إن "كمية النفط التي يتم تهريبها ضئيلة للغاية، لقد تناقصت مع الوقت وحجمها تافه سواء لناحية الكمية أو العوائد المالية".
ويؤكد مسؤولون أميركيون أن الغارات الجوية التي تستهدف الإرهابيين ألحقت أضرارا كبيرة بالمنشآت النفطية الخاضعة لسيطرتهم في سوريا والعراق، مشيرين إلى أن النفط الذي ينتجه التنظيم الإرهابي يستخدم في قسمه الأكبر داخل سوريا.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية قدمت في مؤتمر صحفي خاص يوم الأربعاء الماضي معلومات استخباراتية وأدلة فوتوغرافية، تؤكد مسألة مشاركة أشخاص مقربين من أردوغان في صفقات نفطية مع تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق.
واعتبر مسؤولون أميركيون، أمس الجمعة ، أن هناك حتما كميات ضئيلة من هذا النفط يتم تهريبها إلى تركيا في شاحنات صهاريج تعبر الحدود السورية التركية، مشيرين إلى أن هذه الكميات ليست بالأهمية التي يمكن أن تثير اهتماما في أعلى مستويات الدولة.
وتمثل تجارة النفط أحد المصادر الأساسية لتمويل تنظيم "الدولة الإسلامية"، إذ تشير التقديرات إلى أن الذهب الأسود يدر على "داعش" 1.5 مليون دولار يوميا.
يشار أن قوات العمليات الخاصة الأمريكية كانت قد كشفت، في ماي المنصرم، عن وثائق جديدة تؤكد وجود علاقات بين الجيش التركي وتنظيم "داعش".
وذكرت صحيفة "إنترناشونال بيزنيس تايمز" البريطانية، آنذاك، أن قوات "دلتا" الأمريكية، نفذت غارة مفاجئة في مايو الماضي؛ أسفرت عن مقتل أبو سياف، المسئول عن العمليات المالية وعمليات بيع وتهريب النفط والغاز للتنظيم الإرهابي.
وأضافت الصحيفة أنه تم العثور على الوثائق التي كشفت أن المسؤولين الأتراك كانوا يتعاملون مباشرة مع "داعش"، في مخبأ "أبو سياف".
ولعب أبو سياف، دورًا حاسمًا في إدارة عمليات النفط والغاز للتنظيم، ونسق مع تركيا؛ لبيع النفط الخام في السوق السوداء.
ونقلت صحيفة "الجارديان" عن مسئولين أمريكيين، أن هناك روابط واضحة "جدا" ولا يمكن إنكارها بين تركيا وداعش، أدت إلى انعكاسات سياسية عميقة في العلاقة بين واشنطن وأنقرة.