بعد معاناة طويلة مع الداء العضال.. نقل سامية التشتاش إلى المستشفى الجامعي بفاس

بعد مرور حوالي ثلاثة أسابيع على النداء الذي أطلقته الأخت سامية التشتاش من تطوان بخصوص حالتها الصحية الخطيرة والتي بلغت أقصى درجات التدهور جراء استفحال الداء العضال بمختلف أنحاء جسدها مجبرا إياها على عدم القدرة على الوقوف جراء الألم الحاد الذي تعانيه ليل نهار مصحوبا بالحك وتساقط أطراف لحمها... وما واكبه من حملة تضامنية واسعة محليا ووطنيا ودوليا، وبعد الاطلاع على تحاليلها الطبية واجتماع الطاقم الطبي المشرف على حالتها، تم نقلها صباح يومه الخميس 7 فبراير 2013 إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس على متن سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة، تحت إشراف كل من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتطوان ووالي ولاية تطوان اللذان قدما لها كل الضمانات الضرورية ووعدهما إياها بمتابعة حالتها عن كثب واستكمال مسيرتها العلاجية تحت رعايتهما، وذلك لما يتوفر عليه هذا المستشفى من إمكانيات وموارد بشرية ولوجيستيكية هامة ستساعد على شفائها. وقد رافقها في هذه الرحلة الاستشفائية كل من والدتها وأحد أعضاء اللجنة المشرفة على متابعة ملفها الصحي.
وكان قد تم الاتفاق أمس الأربعاء على نقل سامية إلى فاس على الساعة الرابعة من مساء يومه الخميس، إلا أن التدهور الكبير التي تشهدها حالتها الصحية التي تزداد سوءا لحظة بعد أخرى، عجل بنقلها اليوم صباحا، حيث حضر إلى منزلها لحظة نقلها جمع غفير من المتعاطفين والمتضامنين معها من أصدقائها وجيرانها والمحسنين وعموم المواطنين إلى جانب كافة أعضاء اللجنة المشرفة على متابعة حالتها وبعض الفعاليات الإعلامية والمدنية، الذين دعوا لها بالشفاء والسلامة والعودة إلى أحضان أسرتها ومحبيها وهي في أتم الصحة والعافية..
علما أن نقلها إلى المستشفى الجامعي بفاس قصد علاجها هناك، مع ما تتطلبه حالتها من تكاليف مادية باهظة جدا نظير الفحوصات والأدوية والمستلزمات ذات التكلفة العالية، وقلة ذات يد أسرتها، تستوجب مزيدا من الدعم والمساندة من طرف الفعاليات المدنية والخيرية والإعلامية وكل ذوي الأريحية والقلوب الرحيمة من المحسنين داخل الوطن وخارجه، واستمرار حملة الدعم والمساعدة لفائدتها، حتى يتسنى لها متابعة مسيرتها العلاجية بشكل مطرد ومستمر إلى أن تتعافى نهائيا من ذلك الداء الخبيث بإذن الله تعالى..
حيث أن الصفحة الفيسبوكية الخاصة بمتابعة حالتها وآخر المستجدات التي تخصها مازالت مستمرة في التعريف بقضيتها وحشد الدعم اللازم لها، ولمن أراد الاطلاع على ذلك يرجى الدخول عبر الرابط:
http://www.facebook.com/kolonasamia
محمد مرابط