نفت الشرطة الدولية (إنتربول) اليوم تدخلها في مسألة ترحيل ماليزيا للصحفي السعودي المطلوب في بلاده بسبب كتاباته حول النبي محمد عبر موقع التدوينات المصغرة (تويتر) وهي التهمة التي قد تؤدي إلى توقيع عقوبة الإعدام بحقه. وذكرت المنظمة في بيان لها أن "قنوات الإنتربول" أو مكاتبها في كوالالمبور أو حتى مقرها الرئيسي في مدينة ليون الفرنسية "لم تتدخل في أي لحظة في تلك القضية". وبذلك ترد (الإنتربول) على المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام التي أشارت إلى إصدار السلطات السعودية أمر ضبط وإحضار بحق الصحفي حمزة كشغري وبث المنظمة له. وأكدت المنظمة أن تلك المعلومات "خاطئة تماما وتعتبر تزويرا للأحداث"، وطالبت هؤلاء الذين نشروا المعلومات أن يستدركوها بالتصويب، وحثت وسائل الإعلام على الاتصال بها لتأكيد الأحداث. ورغم نفي الكاتب نيته الإساءة إلى الرسول في تغريدات أخرى كتبها بعدها تضمنت اعتذارا صريحا منه، إلا أن عددا من الناشطين أصروا على ضرورة محاكمته، بعد ردود فعل غاضبة وساخطة من السعوديين المشاركين في (تويتر). وفي الثامن من الشهر الجاري، دعت لجنة البحوث والإفتاء بالسعودية، التي يترأسها المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، إلى محاكمة الكاتب الشاب بسبب "تطاوله واستهزائه بالله ورسوله وشرعه وأحكامه" هدا أفادت تقارير إخبارية أنه تم اعتقال الكاتب والمدون السعودي حمزة كشغري فور وصوله إلى مطار الرياض بعد أن رحلته السلطات الماليزية الليلة الماضية إلى بلاده التي فر منها إثر نشر رسائل عبر (تويتر) اعتبرت مسيئة للذات الإلهية ولنبي الإسلام محمد. وكشفت صحف محلية أن المدعي العام بجدة طلب الإذن من الرئيس العام لهيئة التحقيق والإدعاء العام لرفع دعوى ضد كشغري واستدعاء أطراف أخرى في القضية من المدونيين، سواء من شجعه أو وافقه في الرأي عبر (تويتر). وذكرت صحيفة (عرب نيوز) الصادرة بالإنجليزية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن "تهمة الردة" ستوجه إلى كشغري (23 عاما) الذي دون بذكرى (المولد النبوي) في الرابع الجاري، عبارات توحي بتشكيكه بوجود الله، وأخرى توحي بالانتقاص من قيمة الرسول محمد، وكان نص إحداها : "في يوم مولدك.. سأقول إني أحببت فيك أشياء وكرهت أشياء أخرى". ودافعت الحكومة الماليزية اليوم عن قرارها ترحيل الصحفي السعودي، بعد إدانة المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان لهذا القرار. وصرح وزير الداخلية الماليزي هشام الدين حسين : "لن نسمح بأن تتحول بلادنا إلى ملجأ للإرهابيين والمطلوبين في بلدانهم أو ان تصبح معبرا لهم". وأكد أن ترحيل كشغري جاء بناء على طلب السلطات السعودية، واصفا المخاوف من إمكانية تعرضه للتعذيب أو القتل، بأنها "سخيفة"؛ لأن السعودية دولة محترمة"، على حد قوله. ورغم نفي الكاتب نيته الإساءة إلى الرسول في تغريدات أخرى كتبها بعدها تضمنت اعتذارا صريحا منه، إلا أن عددا من الناشطين أصروا على ضرورة محاكمته، بعد ردود فعل غاضبة وساخطة من السعوديين المشاركين في (تويتر). وفي الثامن من الشهر الجاري، دعت لجنة البحوث والإفتاء بالسعودية، التي يترأسها المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، إلى محاكمة الكاتب الشاب بسبب "تطاوله واستهزائه بالله ورسوله وشرعه وأحكامه".