تحولت مدينة مراكش، خلال يوم الأربعاء 11 ماي 2022، إلى عاصمة الاجماع الدولي حول دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي المقترح من طرف المملكة لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. لقد أجمع رؤساء ديبلوماسية العشرات من الدول، التي شاركت في اجتماع مراكش للتحالف الدولي ضد داعش، أمس الأربعاء، والتي تجاوز عدد الدول المشاركة فيه 80 دولة، على دعمهم الصريح للمخطط المغربي للحكم الذاتي في صحرائه. جاء هذا، في البيانات المشتركة بين رؤساء الدبلوماسية للدول المشاركة في اجتماع مراكش، وبين رئيس الدبلوماسية المغربية ناصر بوريطة، الذي أجرى مباحثات العديد من وزراء الخارجية كل على حدة. فبعد أن حسمت الدول العربية والخليح العربي في مواقفها التي تعترف صراحة بمغربية الصحراء، وحرصها المعلن على أمن واستقرار المغرب وعلى حدودها الترابية، بادرت العشرات من الدول الأجنبية والافريقية إلى الإعلان بصوت لا لبس فيه دعم المبادرة المغربية ذات المصداقية والجادة للمغرب في البحث عن حل سياسي لنزاع مفتعل قديم يعود إلى ما يقرب من نصف قرن. كان الوضوح حول المجهودات السياسية المغربية في هذا الباب، يجمع بين كل من هولاندا وقبرص ورومانيا وصربيا والنيجر وغينيا وتركيا، والولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا والفلبين من قبل. أما وزراء خارجية الدول من قبيل المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين، فقد جددوا التأكيد من مراكش، على موقف دولهم الداعمة لسيادة المغرب الكاملة على كافة أراضيه، بما في ذلك الصحراء المغربية. كل هذا يؤكد بالملموس بأن الديبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، أظهرت أنها ديبلوماسية فعالة وحكيمة ونشطة.
