فازت الوحدة السياحية بأكادير "إيكولودج أطلس قصبة " مؤخرا بالجائزة الدولية للسياحة المسؤولة، وذلك خلال انعقاد الدورة ال36 للمعرض الدولي للسياحة بلندن "وورلد ترافل ماركت". وذكر بلاغ للمجلس الجهوي للسياحة بأكادير أن هذه الوحدة السياحية المغربية تم اختيارها من ضمن 600 وحدة أخرى موزعة عبر مختلف بقاع العالم ، تنافست من أجل الفوز بهذه الجائزة في شقها المتعلق بأحسن فندق متخصص في تثمين المؤهلات المحلية. وأوضح البلاغ أن الجوائز الدولية للسياحة المسؤولة تنظم سنويا من أجل تشجيع أفضل المبادرات الخاصة بالسياحة المسؤولة عبر العالم ، حيث تبت في منح هذه الجائزة لجنة تحكيم تضم حوالي 30 مهنيا وأخصائيا دوليا ينتسبون إلى مهن السياحة والجامعة والصحافة المتخصصة والاستشارة السياحية. واعتبر المجلس الجهوي للسياحة بأكادير أن الفوز بهذه الجائزة جعل المغرب عموما، ووجهة أكادير السياحية على وجه الخصوص، مثار اهتمام خلال الدورة ال36 للمعرض الدولي للسياحة بلندن ، لاسيما وأن هذا الحدث حضره عدد من وزراء السياحة عبر العالم ، إلى جانب الكاتب العام للمنظمة العالمية للسياحة ، وعدد من مهنيي القطاع السياحي على الصعيد العالمي. ومن جهته، اعتبر مالك الوحدة السياحية الفائزة بالجائزة، حسن بوطيب، الذي يشغل في الوقت نفسه مهام رئيس "شبكة تنمية السياحة القروية "، أن هذا التتويج لا يخص "إيكولودج أطلس قصبة " وحدها ، وإنما هو اعتراف بالجهود المبذولة من طرف مجموع الساكنة القروية المتواجدة في محيط الوحدة ، كما يشكل في الوقت ذاته تتويجا واعترافا بأكادير خصوصا والمغرب عموما ، كوجهة سياحية خضراء. واستنادا للمصدر نفسه، فقد سجل المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة ، عبد الرفيع زويتن، بهذه المناسبة أهمية الجهود المبذولة على صعيد منطقة أكادير من أجل النهوض بالسياحة المستدامة ، خاصة في ظرفية تتميز باستعداد المغرب لاحتضان القمة العالمية للمناخ "كوب 22 " خلال سنة 2016. للإشارة فإن الوحدة السياحية الفائزة بهذه الجائزة الدولية تأسست سنة 2009 ، وتقع على بعد بضع كيلومترات من مدينة أكادير في منطقة بالأطلس الكبير الغربي ، في قلب المحمية الحيوية لشجرة الأركان . وإلى جانب الإيواء والإطعام ، تقدم الوحدة السياحية مجموعة من الأنشطة التي تمكن نزلاءها من استكشاف خصوصيات وخبايا الحياة اليومية في المحيط القروي الذي تتواجد فيه من قبيل الصناعات التقليدية والطبخ المحلي وغيرها من الأنشطة المحلية الأخرى ، وذلك في إطار يحترم المحيط البيئي ويثمن الموروث الجماعي للساكنة المحلية.