في آخر تطورات العمل الإرهابي الذي هز العاصمة البلجيكية بروكسيل في 13 نونبر الجاري، كشفت التحقيقات التي تجريها المصالح الأمنية الإيطالية أن خالد البقراوي مر عبر الأراضي الإيطالية في اتجاه اليونان الصيف الماضي في الوقت الذي كان فيه صلاح عبد السلام متجها هو الآخر إلى البلد الإغريقي. وأفاد تقرير لتلفزيون «سكاي نيوز إيطاليا» اليوم الاثنين 28 مارس الجاري، أن جهاز مكافحة الكاربينييري (الدرك) تعقب خطوات خالد، حيث توصل إلى أن البقراوي، الذي فجر نفسه في محطة الميترو «مايلبك»، استقل طائرة «ريانير» المنخفضة التكلفة، يوم 23 يوليوز 2015 من مطار بروكسيل إلى مطار تريفيزو شمال شرق إيطاليا، موضحا أن شراء تذكرة الطائرة تم عن طريق بطاقة ائتمان يملكها رجل آخر، يدعى عبد الرحمن العلي بن عمور، بينما سجل البكراوي نفسه عند دخول مطار بروكسل ببطاقة هوية بلجيكية. وأضافت التحقيقات أن البقراوي قضى ليلته بفندق كورتيارد ماريوت القريب من مطار البندقية ماركو بولو، ثم توجه إلى أثينا في صباح اليوم الموالي عبر رحلة تابعة لطيران «فولوتيا» المنخفض التكلفة. أيام قليلة بعد وصول البقراوي اليونان، وتحديدا في الأول من غشت، شوهد صلاح عبد السلام في ميناء باري وهو يستقل باخرة كانت متوجهة الى ميناء باتراس اليونانية، ومن تم قصد العاصمة أثينا، حيث لم يكن في انتظاره في أحد الشقق سوى العقل المدبر لهجمات باريس، عبد الحميد أباعود. وحسب المصادر نفسها، فقد عثرت المصالح الأمنية اليونانية على خريطة مطار بروكسل بعد عملية تفتيش دقيقة للشقة التي كان يستعملها منفذو هجمات باريسوبروكسيل لعقد لقاءاتهم السرية بعيدا عن أعين الشرطة. وفي موضوع متصل قررت إيطاليا يوم الأحد 27 مارس الجاري، ترحيل جزائري يدعى جمال الدين عوالي إلى بلجيكا بعدما اعتقلته للاشتباه بأنه زود المتطرفين الذين نفذوا الهجمات الدامية في بروكسيلوباريس بوثائق مزورة. وكانت الشرطة الإيطالية قد ألقت القبض على الجزائري الذي يبلغ من العمر 40 عاما، ليلة السبت الماضية في بلدية بيليتسي الصغيرة بالقرب من مدينة ساليرنو جنوبإيطاليا.
