في الوقت الذي ينتظر أن تتواصل بعد زوال اليوم، أطوار محاكمة ناشر أخبار اليوم، لاتزال ضحايا بوعشرين، يتعرضن لضغوطات متعددة، من أجل التراجع عن تصريحاتهن في مواجهة المتهم. وذكرت مصادر مطلعة أن آخر ضحايا هذه الحملة الشرسة، هي المشتكية س .م، التي يفرض عليها حصار نفسي، بغرض دفعها للتراجع عن أقوالها، وذلك قبيل جلسات المواجهة التي ستكشف حقيقة الصحفي المتهم. ماتتعرض له س م، وغيرها من الضحايا سبق أن كشف عنه الوكيل العام، حيث صرح بأن ضحايا توفيق بوعشرين، يتعرضن لضغوط وتهديدات لحملهن على التراجع عن إفاداتهن. وقال الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء نجيم بنسامي لفرانس برس «لدينا معلومات تؤكد أن محيط المتهم مارس ضغوطا بعرض إغراءات مالية أو تهديدات بالطرد من العمل بالنسبة لمن يشتغلن لديه»، موضحا أن النساء «صرن خائفات، ومن واجبنا حمايتهن جميعا». ويطالب دفاع بوعشرين بإسقاط أسماء اللواتي تراجعن عن الاتهام من لائحة المطالبات بالحق المدني. وقال بنسامي «نحن نعتبرهن ضحايا إذ يظهرن في أشرطة تدين المتهم. لكن الملف الآن أصبح بين يدي المحكمة، وهي التي تملك سلطة تقدير وضعيتهن وسلطة إصدار الأحكام التي تراها مناسبة». وأضاف «نحن نؤكد على قرينة البراءة، لكننا ندافع عن قانونية المتابعة ونؤكد سلامة كل إجراءاتها. فالبحث التمهيدي وإجراءات التفتيش تمت في إطار القانون. وإذا رأى دفاعه غير ذلك فليطلبوا بطلان المحاضر».