اعتماد معدل 7 على 20 كعتبة للنجاح يثير الغضب

خلفت عملية تدبير عتبات الانتقال بين الأسلاك استياء واسعا في صفوف نساء ورجال التعليم، والذين اعتبروا إنجاح التلاميذ من مستوى تعليمي لآخر دون التمكن من التعلمات الأساسية ولو في حدها الأدنى، إسهاما في تدهور المنظومة التربوية.
وكان قرار خفض عدد من المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي عتبة النجاح بكل من السنة الأولى والثانية والثالثة إلى 7,5 بدل 10 محط تهكم العديد من رواد التواصل الاجتماعي، الذي عبروا عن رفضهم لقرار معالجة إشكالية انتقال عدد من التلاميذ من مستوى لاخر دون تقويم للتعلمات .
وكانت مديرية التربية والتكوين الإقليمية بالحسيمة وطنجة قد وجهت مراسلة إلى مدراء المؤسسات التعليمية، تدعوهم إلى خفض عتبة النجاح إلى 7,5 من 20، وذلك استجابة لطلب جمعيات آباء وأمهات التلاميذ بالإقليم .
واعتبرت مصادر تربوية هذه الخطوة بكونها « تمييزا وضربا لمبدأ تكافؤ الفرص التي تعد أحد دعامات الرؤيا الاستراتيجية لإصلاح التعليم »، في ظل إصرار العديد من المديريات الإقليمية على الإبقاء على عتبة النجاح في 10 على 20 . موجهين فوهة انتقاداتهم لوزارة سعيد أمزازي بخصوص التفاوتات المسجلة في تحديد عتبات الانتقال بين مختلف المديريات الإقليمية، وذلك خشية ارتفاع نسبة التكرار، التي لاتزال مرتفعة .
وهو ما جاء في العديد من التقارير الوطنية والدولية الخاصة بتقويم التعلمات، والتي أقرت تدني مستوى التعلمات وتراجع ترتيب المغرب على المستوى الدولي .
وتشير العديد من التقارير الوطنية أن مايقارب من 70 في المائة من المديريات الإقليمية لم تتمكن من بلوغ العتبة المطلوبة للانتقال بالمدارس الإبتدائية والإعدادية، مما جعل العديد منها تخفض العتبة إلي مادون المعدل.
وكانت وزارة التربية الوطنية، قد فتحت ضمن مشروعها التربوي خلال الفترة الممتدة مابين من 2015-2018 ورش الرفع التدريجي من عتبات الانتقال بين المستويات وبين الأسلاك التعليمية وتطبيق معدل 5 على 10 في المستوى الابتدائي و10 على 20 في السلك الإعدادي وذلك انطلاقا من الموسم الدراسي 2017-2018 .
وفي نفس الاتجاه، أكد تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي حول الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 للاصلاح التربوي في المادة 6 منه على ضرورة اعتماد آليات كفيلة بضمان التتبع الفردي للتلاميذ، واعتبار الدعم التربوي المكثف حقا للمتعلمين المتعثرين دراسيا. كما أن المادة 79 من نفس التقرير، تنص على تبسيط ومعيرة آليات التقييم والدعم التربوي، ضمانا لتوفر المتعلمين على حد مقبول للنجاح ومتابعة الدراسة فيما بين المستويات والأسلاك التعليمية .