دخلت تكنولوجيا الطباعة الثلاثية الأبعاد في كثير من الصناعات، ولعل أحدثها طائرة تعمل بدون طيار نجح مهندسون بريطانيون في صنعها وإطلاقها من سطح سفينة حربية، لتحلق في مسارها المحدد قبل أن تهبط في الشاطئ. نجح فريق من المهندسين من جامعة ساوثهامبتون البريطانية في إطلاق أول طائرة بلا طيار صنعت بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد. وجاء إطلاق الطائرة من سطح سفينة حربية ملكية، لاكتشاف الاستخدام المحتمل لهذا النوع من المركبات الجوية في البحر. وبعد إطلاق الطائرة من سطح السفينة ميرسي قبالة سواحل دورست في جنوب انكلترا حلقت بشكل ذاتي في مسار محدد لها من خلال البرمجيات قبل أن تهبط على شاطئ تشيسل. يبلغ وزن طائرة جامعة ساوثهامبتون (إس.يو.إل.إس.ايه) ثلاثة كيلوغرامات ويصل باعها إلى متر ونصف المتر. وصنعت الطائرة بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد من أربع قطع رئيسية ويمكن تركيبها دون الحاجة لأي معدات. وبعد أن أطلقت من سطح السفينة الحربية حلقت لنحو 500 متر في منشأة للتدريب في وايماوث قبل أن تهبط. قاد البحث فريق من العلماء والمهندسين من جامعة ساوثهامبتون وفي عام 2011 جربوا لأول مرة أول طائرة في العالم تصنع بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد. وقال الأستاذ الجامعي آندي كيان من قسم الهندسة والبيئة بجامعة ساوثهامبتون أن استخدام هذا النوع من الطائرات سيستمر في الزيادة مع تقليص نفقات التصنيع وزيادة جودة المواد المستخدمة في تصنيعها. وقال مسؤولون في البحرية الملكية البريطانية أنهم مهتمون بتطبيق النظريات الخاصة بالأنظمة الآلية غير المأهولة. وصرحوا بأن التجربة ساعدت على استكشاف بساطة استبدال المعدات المعقدة بأنظمة التشغيل الآلي.