الإتحاد العام للشغالين يثور في وجه مندوب التعاون الوطني بتمارة و يصف تصرفاته بالتعسفية

في بيان للرأي العام ، استنكر المكتب الإقليمي لنقابة موظفي ومستخدمي التعاون الوطني بالصخيرات تمارة، والمنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ما وصفه بالممارسات التعسفية النابعة من زمن التحكم و الاستبداد ، التي أضحى يمارسها المندوب الإقليمي على موظفي وموظفات هذه المندوبية خاصة بعد انخراطهم الكبير والتلقائي في الإضراب العام الوطني بتاريخ 24 فبراير الماضي والذي دعت إليه المركزيات النقابية ، سواء بمقر المندوبية أو بالمراكز و المؤسسات التابعة لها بالإقليم ، وذلك على خلفية عدة احتجاجات خاضها الموظفون ضد السلوك التمييزي الذي كرسه في حق مجموعة منهم خاصة من ذوي الإعاقات ، والذين تمت معاقبتهم عبر تخفيض مكافآتهم السنوية لأسباب يقول البيان أنها مرتبطة بإعاقاتهم رغم انعدام وسائل العمل الخاصة بهذه الفئات ،إضافة إلى غياب التواصل داخل المندوبية وتعطيل الحوار مع بعض النقابات.
المكتب الإقليمي لنقابة موظفي ومستخدمي التعاون الوطني بالصخيرات تمارة، أكد للرأي العام كما أكد سابقا للسيد المندوب، أن ظروف العمل داخل المندوبية لا ترقى إلى المستوى المطلوب، سواء من حيث عدم توفر وسائل العمل، أو من حيث انعدام ظروف الصحة والسلامة اللازمين ، أو من حيث الجو المشحون الذي خلقه المندوب بفعل تصرفاته التحكمية ، والتي كان آخرها تهجمه اللفظي على مجموعة من الموظفات من بينهن الكاتبة الإقليمية للنقابة ومجموعة من أعضاء المكتب الإقليمي ، ومنعهن من تناول وجبة الغذاء داخل المكان المخصص لذلك بالمندوبية ، على الرغم من كون هذا المكان يعتبر مكسبا للموظفين والمستخدمين على حد السواء تم تحقيقه في عهد المندوب السابق ، باعتبار التزامهم بالتوقيت الإداري ، وباعتبار بعد مقر المندوبية على سكن اغلب الموظفين والموظفات،حيث أن ما أقدم عليه السيد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بالصخيرات تمارة، إنما يكشف ضيق أفقه ، ومحاربته للعمل النقابي الجاد ، وعدم حياده ، بل وعدم قدرته على التمييز بين حدود التنافس النقابي الشريف وحكامة التدبير الإداري، ورغبته في خلق جو من المشاحنات بين الموظفين، مما ينذر بكارثة الاحتقان الاجتماعي بالمندوبية ، فإنه يعلن استمراره في النضال المشروع من أجل الحفاظ على مكتسبات موظفي ومستخدمي المندوبية والحرص على تنفيذ برامج الإدارة المركزية وتنزيل سياستها في مجال العمل الاجتماعي بالإقليم بدل الخوض في الصراعات الجانبية التي يحاول السيد المندوب جر الموظفين إليها ، كما يدعو عموم موظفي ومستخدمي المندوبية بمختلف المراكز ومؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة لها بالإقليم إلى عدم التأثر بالتصرفات الاستفزازية التي يقوم بها السيد المندوب، والاستمرار في النضال للحفاظ على المكتسبات وتحسين ظروف العمل، من أجل تجويد الخدمات الاجتماعية المقدمة لعموم المرتفقين والارتقاء بقطاع التعاون الوطني.