وفد ايفواري رسمي يزور المغرب لاستكشاف مؤهلات قطاع التكوين المهني

يقوم وزير التعليم التقني والتكوين المهني بالكوت ديفوار السيد بول كوفي كوفي، بزيارة رسمية للمغرب في الفترة ما بين 10 و 13 مارس الجاري، من أجل استكشاف القدرات والمؤهلات التي راكمها المغرب في مجال التكوين المهني وجهود مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في هذا الصدد.
وقام الوزير الإيفواري والوفد المرافق له، في هذا السياق، بجولة استطلاعية شملت عدة مؤسسات للتكوين المهني من بينها مدرسة محمد السادس للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية بسطات، والمعهد المتخصص في مهن الطيران ولوجستيك المطارات بالنواصر، ومركز التكوين في مهن السيارات مولاي رشيد بالدار البيضاء.
وأكد المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل السيد العربي بنشيخ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة تندرج في اطار تنفيذ مقتضيات بنود الاتفاقية الاطار بين المكتب ووزارة الدولة وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية والتكوين المهني، وذلك إسهاما في دعم علاقات التعاون القائمة بين البلدين التي مهدت لها بالخصوص الزيارت التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا البلد الافريقي الشقيق.
واستقبل مكتب التكوين منذ 2011 بمختلف مؤسساته التكوينية 338 متدربا إيفواريا، من ضمنهم 239 متدربا في مهن مرتبطة بقطاع السياحة والفندقة.
ويستفيد 104 متدربين ايفواريين شباب من التكوين لدى مكتب التكوين برسم الموسم 2015 - 2016 ، وهو ما يمثل نسبة 19 في المائة من العرض التكويني الموجه للمتدربين من البلدان الإفريقية الشريكة والذي يصل إلى 542 متدربا.
واستفاد مسيرون إيفواريون من تكوين تأهيلي لمدة شهرين في مهن الفندقة والسياحة خاصة في الجوانب المتعلقة باستكمال تكوين المكونين وتعزيز قدرات المستخدمين والأطر الإدارية الى جانب تكوين 30 مكونا في شعب البناء والصناعة، وذلك في إطار طلب عروض دولي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
ومن مظاهر التعاون المثمر بين البلدين، إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في يونيو 2015 بيوبوغون بأبيدجان، على إطلاق أشغال إنجاز مركب للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية والفندقة والمطعمة، بغلاف مالي إجمالي قدره 55 مليون درهم.
وسيمكن هذا المركب ، وهو ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، من وضع موارد بشرية مؤهلة رهن إشارة الفاعلين الاقتصاديين، ودعم تشغيل الشباب وتحفيز اندماجهم السوسيو- مهني، وضمان مواكبة الأوراش الكبرى للتنمية السوسيو- اقتصادية المنفذة من طرف الكوت ديفوار.