قام الوفد الاقتصادي المغربي، الذي يوجد بالغابون في مهمة استكشافية ، بزيارة ميدانية، اليوم الأربعاء، للمنطقة الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة، نكوك (27 كلم عن ليبروفيل) ، وذلك بهدف استكشاف، عن قرب، فرص الاستثمار بالمنطقة. وشكلت زيارة هذا الوفد الاقتصادي، الذي يقوده القنصل الشرفي للجمهورية الغابونية بالدارالبيضاء محمد الفيلالي الندواني ، فرصة للتبادل مع المكلف بالسلطة الإدارية لمنطقة نكوك ، غابرييل نتونغو، الذي استعرض مختلف الفرص والتسهيلات المتاحة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بالمنطقة. وأشار في هذا الصدد إلى أن المستثمرين بمنطقة نكوك يستفيدون من إعفاء ضريبي شامل على الأرباح والملكية العقارية، و عشر سنوات من الإعفاء من الضريبة على الشركات ، و25 سنة من الاعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، وعشر سنوات من الإعفاء الجمركي على الواردات من التجهيزات والآلات وقطع الغيار ، وكذا وضع شباك وحيد مخصص لتقديم الخدمات الإدارية للفاعلين. وقال السيد الفيلالي الندواني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه البعثة تتماشى بشكل تام مع خيار التعاون جنوب-جنوب الذي يدعو له صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مضيفا أن الهدف من الزيارة هو خلق شراكات رابح-رابح بالنسبة للجانبين. وأضاف أن الزيارة تروم تحقيق هدفين أساسيين هما استكشاف فرص الاستثمار بالغابون، وتحفيز الفاعلين الغابونيين على الاستثمار بالمغرب. من جهته، أشار خالد بونويس، أحد أعضاء الوفد الاقتصادي المغربي، في تصريح مماثل، إلى أن هذه البعثة ، التي تتكون من فاعلين اقتصاديين من مختلف القطاعات (العقار ، الفلاحة، السياحة، اللوجيستيك ، البناء والأشغال العمومية )، تسعى، عبر التبادل مع مختلف الفاعلين ولقاءات الأعمال الثنائية المرتقبة خلال هذه المهمة، إلى خلق تعاون مستدام مفيد للطرفين ، مضيفا أن القطاع الخاص المغربي ، الرائد في عدة قطاعات، مستعد لمواكبة التنمية الاقتصادية بهذا البلد الشقيق. وتم في وقت سابق اليوم عقد اجتماع ثلاثي بين سفير المغرب بالغابون، عبدالله الصبيحي، وأعضاء الوفد الاقتصادي المغربي وسفير الغابون بالرباط، عبد الرزاق غي كامبوغو، تمحور حول سبل الاستفادة على النحو الأمثل من الدبلوماسية الاقتصادية من أجل تسهيل تبادل المعلومت الاقتصادية، واستقرار الفاعلين الاقتصادين بالمغرب والغابون. ويتضمن برنامج زيارة الوفد الاقتصادي، التي تمتد عدة أيام، عقد لقاءات مع مختلف المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين العموميين والخواص الغابونيين ، وتنظيم زيارات ميدانية لعدة مناطق اقتصادية. وتمثل هذه البعثة ثمرة للمنتدى المغربي الغابوني الذي انعقد بالرباط في شتنبر المنصرم، بتعاون بين وزارتي الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، والشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربيتين، ووزارتي الشؤون الخارجية، والنهوض بالاستثمار الخاص بالغابون.